اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج أن الاستقبال "الشعبي" الذي لاقاه رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية خلال زيارته إلى تونس "أمر مبالغ فيه وقد تم التركيز خلاله على الامور الشكلية دون سواها ". وقال بالحاج في تصريح خاص ب"الصباح": "أن الخطاب المستعمل خلال هذه الزيارة هو خطاب التفافي وخطاب تعبوي اجوف في الوقت الذي كان فيه من المفترض أن يتم اعتماد خطاب متماسك يتبنى القضايا الحقيقية للأمة ." وانتقد بالحاج الخطاب الرسمي الذي وصفه بالضحك على ذقون الناس وقائم على التلميحات " معتبرا في ذات السياق " أن الشعب يحتفظ بنفسه للشوط الثاني "على حسب قوله. وبخصوص امامة هنية للمصلين في جامع عقبة ابن نافع بالقيروان قال بالحاج انها "من باب المبالغة و الإيهام بالبعد الإسلامي و هو موضوع سيما وان حركة حماس عليها عدة نقاط استفهام لم تتوضح بعد ."مبينا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء وليست حكرا على طرف سياسي معين و أن حزب التحرير من أكثر الأحزاب تشبثا بوحدة الأمة ونصرة القضية بعيدا عن المغالطة وتدخل بعض الجهات الاجنبية قصد إرضاء هذا الطرف أو ذاك."
الأمر ليس بدعاية
وفي رده على ما تقدم قال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة العجمي الوريمي " لا ارى في الامر دعاية ولا مزايدة بقدر ما ارى فيه التزام بالقضية الفلسطينية التي تشغلنا جميعا لانها قضية شعب وتجديد العقد مع الفلسطنيين هو من اضعف الايمان ." واعتبر الوريمي "أن زيارة اسماعيل هنية إلى تونس كانت نتيجة الثورات العربية التي اعادت القضية الفلسطينية إلى ساحة الاحداث حيث يسرت الثورات تحرير الاسرى ونحن في اتجاه أن نرى موقفا فلسطينيا موحدا". وبين الوريمي "أن كل علاقات تونس بعد الثورة مع كل الاطراف من بلدان الجوار من اصدقاء واشقاء ستكون اوسع وافضل من ذي قبل فقد استطاعت التجربة التونسية أن تترجم هذه الحاجة إلى ديبلوماسية تمتن العلاقة بين جميع الاطراف المتداخلة." ووصف الوريمي " حركة حماس بكبرى الفصائل الفلسطينية وان هنية رئيس حكومة منتخبة انتخابا ديمقراطيا وشفافا شهد العالم لها بذلك."