توجه عدد من "المنتمين" لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بعريضة إلى الأمين العام للحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية الدكتور منصف المرزوقي دعوه من خلالها إلى "إنقاذ الحزب من سيطرة القريبين من النهضة داخل الحزب وتوظيف المؤتمر خدمة للحركة وذلك على حساب حزبهم". وقد تضمن نص العريضة جملة من الملاحظات المتعلقة بهيكلة الحزب وعلاقاته السياسية بحركة النهضة وأكد أصحاب العريضة التي تسربت منها نسخة إلى الرأي العام الوطني وتم تداولها بشكل واسع على شبكة الموقع الاجتماعي الفايس بوك أن " صورة الحزب بدأت تهتز عند الكثيرين وحصلت فكرة على انه أصبح مجرد زائدة دودية لحزب النهضة خاصة في تذيل مواقفه وتخليه على كل ما وعد به في برنامجه وحملته الانتخابية." وحذر أصحاب العريضة مما اعتبروه " خطر ذوبان الحزب واندثاره إن لم يقع تلافي الأمر وإعادة الوحدة صلبه ووضع النقاط على الحروف إزاء عناصره التي برهنت على انتهازية في التعامل مع الحزب". ولم يتوجه المحتجون بالنقد للحزب فحسب بل عملوا على تقديم جملة من المقترحات التي من شانها أن تساعد المؤتمر من اجل الجمهورية إلى اعادة هيكلته قصد ضمان مزيد من الانتشار داخل الوسط الطلابي والشعبي عموما وتجدر الاشارة إلى ان هذه العريضة وردت دون امضاء أوتبيان لمصدرها. ولرصد موقف الحزب منها نفى الناطق الرسمي باسم الحزب عماد الدائمي أن يكون أي عضو من المكب السياسي أو الامين العام قد تلق النص الموزع". واضاف الدائمي " أن مناضلي الحزب لهم من الشجاعة لابداء رايهم داخل الهياكل والتعبير عن مواقفهم والنقد الحاد احيانا ولم نتعود أن ننشر عرائض وهمية." وعن خلفيات النشر في هذا التوقيت بالذات قال الدائمي " مثل هذه المناورة نتفهم اسبابها ودواعيها السياسية خاصة في هذا الوقت بالذات الذي يسبقه انتخاب المنصف المرزوقي رئيسا للجمهورية وتخليه عن الامانة العامة للحزب." ووصف الدائمي هذه العريضة " بالمحاولات البائسة لارباك الحزب كمؤسسة وادخال البلبلة في صفوف مناضليه وانصاره في وقت تستعد فيه القيادة لاجراء مؤتمرها القادم في ربيع 2012."