أطلق محسن مرزوق أمين عام المؤسسة العربية للديمقراطية مبادرة إنشاء المجلس المدني الذي سيعمل بصفة موازية مع المجلس الوطني التأسيسي على أن يضمّ هذا المجلس أطرافا من هياكل المجتمع المدني. وصرحّ مرزوق ل"الأسبوعي" بأنّ المجلس لن يضمّ أيّ مرشحّ لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي مفسّرا ذلك باستقلاليّة المجلس المدني وعدم خدمته لأيّة أجندة سياسيّة مؤسّس المجلس المدني الموازي للتأسيسي: لست عميلا لأي طرف.. ولن أشوش على المجلس التأسيسي المنتخب أطلق محسن مرزوق أمين عام المؤسسة العربية للديمقراطية مبادرة إنشاء المجلس المدني الذي سيعمل بصفة موازية مع المجلس الوطني التأسيسي على أن يضمّ هذا المجلس أطرافا من هياكل المجتمع المدني. وصرحّ مرزوق ل «الأسبوعي» بأنّ المجلس لن يضمّ أيّ مرشحّ لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي مفسّرا ذلك باستقلاليّة المجلس المدني وعدم خدمته لأيّة أجندة سياسيّة مضيفا أنّ المجلس يهدف إلى توسيع مساحة النقاش الوطني لمواكبة صياغة الدستوربالإضافة إلى لعب دورقوّة اقتراحيّة على المجلس الوطني التأسيسي، ولن يشوّش عليه. وفي هذا الإطار، أكدّ مرزوق أنّ المجلس المدني يعتبررمزيّا معربا عن وعيه التامّ «بأنّ المجلس المنتخب من قبل الشعب هو صاحب السلطة». وفي سؤال ل «الأسبوعي» عن عدد أعضاء المجلس، ذكرمرزوق أنّه لم يقع تحديد العدد إلى اليوم. لكنّه أشارإلى أنّ المسألة مازالت محورنقاش خاصّة أنّ هناك أطرافا تدعو إلى المحافظة على نفس عدد مقاعد المجلس التأسيسي المنتخب بهدف الحفاظ على رمزيّة المجلس المدني، مقابل وجود أطراف أخرى تدعو إلى عدم تحديد عدد المقاعد بهدف فتح المجال لجميع هياكل المجتمع المدني. وفيما يتعلّق بعضويّته في المجلس المدني، صرحّ أمين عام المؤسسة العربية للديمقراطية بأنّه لن يكون عضوا فيه قائلا: «بادرت بتأسيس المجلس المدني من موقعي كخبيرفي قضايا الانتقال الديمقراطي وسأمرّ الآن إلى فكرة أخرى تكرّس الديمقراطيّة في تونس». وأثارإنشاء المجلس المدني الموازي للمجلس الوطني التأسيسي المنتخب ردود فعل متباينة. إذ ذكرسمير ديلوعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة أنّ حزبه يشجّع مبادرات المجتمع المدني. لكنّه أعرب عن عدم ارتياحه للعمل بما هومواز قائلا: «أفضّل الحواردون وجود هياكل موازية يمكن أن تشوّش على تركيبة المجلس». وشاطره الرأي عبد الوهاب المعطرعضو حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة الذي أبدى حيرة واضحة على مستوى تركيبة المجلس خاصّة أنّ «شخصيّة صاحب المبادرة وعلاقته بالمنظمّة الأمريكيّة غيرالحكوميّة «فريدم هاوس» تثير نوعا من الغموض والشكوك»، على حدّ تعبيره. وفي سؤالنا السيد مرزوق عن الاتّهامات الموجهّة إليه من قبل عدّة أطراف والتي تمّ تداولها على صفحات الفايسبوك كعمالته لقطروالولايات المتحدّة الأمريكيّة بالإضافة إلى اتّهامات أخرى؛ أدان محدّثنا كلّ تلك الاتّهامات مطالبا كلّ شخص يتهّمه بتقديم الإثباتات مضيفا أنّ «وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لا تقابل العملاء وأنا فخوربمقابلتي لها ولساركوزي وشخصيات دوليّة أخرى». وفي سؤالنا للمعطرممثّل حزب المؤتمرعن مدى نجاعة المجلس المدني، صرحّ بأنّ مجالس حماية الثورة هي الإطار الطبيعي والأمثل لتقديم الاقتراحات للمجلس التأسيسي خاصّة أنّ عددا من الجهات بدأت في تشكيل مجالس تأسيسيّة مصغرّة محليّة لمناقشة مشاريع الدستوروتقديم مقترحات للمجلس. لكنّه في المقابل، أبدى تشجيعه للمجتمع المدني في استملاك الدستورلكونه يهمّ الجميع مع ضمان احترامه.