اقترح اسكندر الرقيق رئيس حزب التحالف الوطني للسلم والنّماء على الحكومة المؤقتة إحالة رموز الفساد بوزارة التجارة وسوق الجملة ببئر القصعة على التقاعد.. وكشف في لقاء صحفي عقده أمس بالعاصمة ملاحظات الحزب إثر الزيارات الميدانية التي أداها إلى هذا السوق كما تحدث عن معضلة الرواق عدد 4 المحسوب على المتمعشين والمتنفذين من المافيا الطرابلسية.. ودعا إلى ارساء منظومة عادلة تطبّق على جميع الأروقة بالتساوي لا تمييز لطرف على آخر مع تحسين البنية التحتية والحد من الاكتظاظ بالأورقة عدد 1 و2 و3 وتعهّدها بالصيانة. فتح تحقيق طالب اسكندر الرقيق هيئة السوق المالية بفتح تحقيق في ملف الشركة التونسية لسوق الجملة ببئر القصعة للوقوف على الخروقات والأساليب الإدارية المشبوهة فيها وخاصة إعطاء امتيازات لأفراد دون غيرهم في بيع الغلال والفواكه المستوردة خارج أروقة الوكلاء أي على قارعة الطريق داخل السوق.. وبين أن هذه الشركة التي يطالب الحزب بفتح ملفها ومعرفة كواليسها كان يديرها في السابق كاتب عام لجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي.. وهذا الشخص مشهود له بسوء التصرف.. ويديرها حاليا مدير عام مستشفى عمومي.. وتساءل:"هل يصح أن يكون مدير عام مستشفى عمومي شاغلا في نفس الوقت منصب رئيس مدير عام الشركة التونسية لأسواق الجملة ببئر القصعة؟ هل لديه القدرة على الجمع بين الوظيفتين وخاصة إدارة شركة بتلك الأهمية وهي مملوكة للدولة بنسبة 51 فاصل 5 بالمائة".. ولاحظ أنه كان من المفروض أن تدار هذه الشركة التي لها أسهم بالبورصة في كنف الشفافية لكن ذلك لم يتحقق. وأضاف:"لدى حزب التحالف الوطني للسلم والنماء قائمة فيها 7 أسماء أشخاص يشتغلون بوزارة التجارة وسوق الجملة من الذين كانوا قد تواطأوا مع مافيا الطرابلسية، لكنهم مازالوا يزاولون أعمالهم إلى الآن ويصولون ويجولون كما لو أن الثورة لم تحدث".. إثارة وأصرّ الرقيق على عدم الكشف عن أسماء هؤلاء المورّطين في تسهيل الفساد رغم إلحاح الصحفيين على معرفتها معتبرين كلامه من باب الإثارة ليس أكثر.. وقال :" حزبنا ليس سلطة قضائية تحاسب الفاسدين وإنما دوره إطلاع الرأي العام على خفايا ما يجري في سوق الجملة.. لقد تغلغل الفساد في هذا السوق ومازال ينخره إلى اليوم.. لذلك نطالب وزير التجارة والسياحة بالتحقيق في الأمر".. وأضاف الرقيق: " لسوء الحظ يعتمد هذا الوزير القادم من فرنسا وهو لا يعرف الكثير عن البلاد، على مستشار المخلوع الذي كان قد مهد للطرابلسية الطريق وتواطأ مع منظومة الفساد وأضر بالمغازة العامة.. فمستشار بن علي هذا هو وزير الظل في التجارة .. لقد طلبنا كحزب مقابلة الوزير الأول لإحاطته علما بالأمر لأنه هو بدوره كان قد طلب من الأحزاب المساعدة لكنه لم يردّ على رسالتنا".. ونفى الرقيق في اللقاء الإعلامي الساخن الذي جمعه بالصحفيين الذين طالبوه في أكثر من مناسبة بالدقة وتسمية الأشياء بأسمائها أو الصمت، أن يكون الحزب من خلال هذه الندوة الصحفية أو بعد الزيارات التي أداها إلى سوق الجملة له نية منافسة الاتحاد العام التونسي للشغل.. بل يتمثل الهدف من جميع تدخلاته في الحيلولة دون حدوث إضراب في وقت حساس قبيل شهر رمضان بمدة وجيزة.. وبين أن العناية بأسواق الجملة كانت أو الأسبوعية أو أسواق الملابس المستعملة وتأهيلها يندرجان في إطار اهتمامات الحزب..