تمكن فريق الشبيبة من تحقيق المهم وحصد ثلاث نقاط امام مستقبل المرسي في لقاء لم يرتق مستواه الفني الى فوق المتوسط حيث قدم الفريقان فترتين متشابهتين . البداية كانت لفائدة الشبيبة التي كانت مصرة اكثر على نتيجة اللقاء ولم تمض سوى أربع دقائق من زمن الشوط الاول حتى تمكن المدافع الورغمي من افتتاح النتيجة بعد امداد من زميله بالشيخ ،لتتواصل سيطرة الشبيبة بعد الهدف الى حدود الثلث الاول من الشوط المذكور ثم تركت المبادرة الى الفريق الضيف الذي تمكن من الخروج من مناطقه لفرض اسلوب لعبه ويهدد مرمى الشبيبة في اكثر من مرة لكنه كان دائما يتصدى بامتياز . ولعل اخطر فرصة كانت سانحة للتسجيل جاءت من اقدام المهاجم باكاري (38) الذي اصطدمت كرته بالقائم ثم الحارس ثم الى خارج الميدان. ويمكن رصد ثلاث فرص كان بامكان ابناء الصفصاف ان يصلوا فيها الى مرمى الشبيبة التي مرت بفترة فراغ مطولة رغم اعتمادها على الهجمات المرتدة التي سرعان ما تفشل، إما بالتسرع او الوقوع في التسلل. ورغم محاولات الاجنبيين ليبيري وديدييي والتصويب من مسافات مختلفة التي كانت في كل مرة تنذر بالخطر تنتهي الفترة الاولى على انتصار الشبيبة التي اعادت نفس سيناريو الفترة الاولى من حيث السيطرة مع تراجع الضيوف الى مناطقهم حيث كاد اليعقوبي مضاعفة النتيجة لولا تصدي وليد قداش في الخط النهائي (دق 62) . رد فعل الضيوف كان سريعا وفي مناسبتين الاولى بواسطة تومبادوالذي لم يستغل حسن تمركزه والثانية كانت اخطر فاجأ فيها الجميع اللاعب القيزاني بتصويبة من مسافة بعيدة اصطدمت بالعارضة الافقية وتجاوزت الخط النهائي للمرمى معلنة عن هدف التعادل وسط احتجاجات ابناء الشبيبة علىتمركز مراقب الخط . التعادل ساهم في ارتقاء اداء الفريقين لبعض الوقت توجها المحجوبي (77) بهدف استغل فيه توغل زميله بالشيخ على الجهة اليمنى ليسكن الكرة في شباك الضيوف الذين حاولوا من جديد التعديل بواسطة القيزاني (80) لكن تالق السويسى بصعوبة حال دون ذلك . رد الفعل هذه المرة كان من الشبيبة بواسطة عملية ثلاثية سريعة انطلقت فيها الكرة من اقدام غنام نحو الطرودي الذي مهد لزميله بالشيخ الذي اسكن الكرة في المرمى بلمسة واحدة . كان ذلك في (90) ورغم الدقائق الاربع التي اضافها الحكم فانها لم تكن كافية لتغير من النتيجة التي استقرت على ثلاثية تزيد في امل القروية وتحيرالمرساوية.