قرر عدد كبير من أبناء الصخيرة الدخول في اعتصام مفتوح للمطالبة بالتشغيل ، المعتصمون توزعوا على 6 نقاط ، 3 منها داخل المدينة والبقية أمام مداخل الشركات الكبيرة هناك و يقدر عددهم الجملي حسب الهادي السويد أحد أعضاء اللجنة الممثلة للاعتصام ب 1800 معتصم. وقد قاموا أمس بقطع الطريق بين صفاقس وقابس. "نحن نطالب بتشغيل أبناء الجهة في الشركات المنتصبة بالمنطقة، فالأولوية لنا" يقول رضوان بن أحمد وهو أحد المعتصمين الذين يستنكرون تجاهل وسائل الإعلام لهم ولأصواتهم ولكن عكس وسائل الإعلام، إستقبل والي الجهة أعضاء اللجنة الممثلة للمعتصمين و المقدر عددهم ب 14 شخصا و إقترح عليهم حسب أحد أعضاء اللجنة تشغيل 620 شابا فورا لكن هذا الإقتراح لم يلق ترحيبا لدى المعتصمين الذين يقولون أن الصخيرة بها أكثر من 3000 عاطل عن العمل بين أصحاب شهائد عليا ومن غير الحاصلين على شهائد عليا وبالتالي فهم يطلبون أكثر مقاعد. وحسب المعتصمين فإن الشركات المنتصبة بالجهة و هي شركات صناعية و نفطية تشغل نسبة قليلة من أبناء الجهة يقدرها المعتصمون ب 5 بالمائة فقط ، ولذلك فإنهم يطالبون المسؤولين بهذه الشركات بإنتداب أكبر عدد ممكن من أبناء الجهة، وإعطاء الأولوية لهم في الحضائر وغيرها. وأكد المعتصمون على أن إعتصامهم السلمي متواصل حتى يتحقق مطلبهم و يؤكدون أن الممثل الوحيد لهم هي اللجنة المنبثقة عنهم وأنهم يرفضون تدخل الأحزاب والمنظمات في اعتصامهم وخاصة الإتحاد العام التونسي للشغل.