تونس - الصباح : المتصفح للمدونة الموسيقية التونسية يقف باحترام للعديد من الأسماء التي أسست لإنتاج غنائي تونسي فيه من الخصوصية التونسية الشيء الكثير .أغنيات أكدت ثراء المخزون الإبداعي في ربوع هذا الوطن الجميل . وتبقى السيدة نعمة واحدة من ابرز هذه الأصوات التي حققت الإجماع حول قيمتها كهرم غنائي متشبع بالروح التونسية الأصيلة فجاءت أغانيها معبرة عن هذا الثراء في المخزون والاعتزاز بالخصوصية التونسية . حققت السيدة نعمة نجاحها الفني بالاعتماد على موهبتها ثم هذا الإيمان الكبير بنبل رسالتها وطموحها في التأسيس لذائقة فنية ترى في الأغنية سبيلا إلى الإقبال على الحياة بكل تفاؤل إن السيدة نعمة القادمة من ربوع ازمور بالوطن القبلي تلقت أول دروسها من مدرسة الحياة لتنطلق تحت رعاية وتوجيه العديد من أساطين الموسيقى ببلادنا في التأسيس لمسيرة أكدت الأيام أنها مسيرة ثابتة متينة راسخة في البال على اعتبار هذا الاعتزاز بالخصوصية التونسية ولا غرابة أن تتربع اليوم السيدة نعمة على عرش الأغنية التونسية كواحدة من روادها الأوائل فهي واحدة من المراجع الموسيقية التي لا مجال للاستغناء عنها لمن يروم دراسة تاريخ الأغنية التونسية السيدة نعمة تعيش اليوم وضعا صحيا ونفسيا صعبا يتطلب لفتة من كل الجهات الثقافية والفنية التونسية فمنذ إعلانها اعتزال الغناء والاستقرار بمسقط رأسها ازمور لم تنقطع صلة هذه السيدة العظيمة بالأغنية والموسيقيين بالتوجيه والنصح مد يد المساعدة لمن يطلب منها ذلك .واليوم نرى ان الحاجة أصبحت ضرورية وحتى أكيدة للوقوف إلى جانب هذه المطربة المناضلة وشد أزرها في محنتها الصحية وفاء واحتراما وتقديرا لما قدمته من أغنيات أسعدت كل التونسيين وكانت البلسم الشافي لكل الصعوبات والدافع الأكبر للتفاؤل وعشق كل جميل في الوجود الصباح اتصلت هاتفيا بالسيدة نعمة للاطمئنان على صحتها فعبّرت عن سعادتها بهذه اللفتة التي تعتبرها غير غريبة عن مؤسسة دار الصباح وقد قالت لنا الفنانة القديرة خلال الاتصال: "لقد وهبت جهدي ومهجتي للأغنية التونسية الأصيلة ولم اطلب لا جزاء لا شكورا سوى عدم نسيان أو تناسي هذا الإنتاج الصادق في مضامينه وألحانه .فالجمهور التونسي في حاجة اليوم للعودة إلى خصوصيته الفنية التي كنت من ضمن المؤسسات لها إلى جانب العديد من رواد الأغنية في تونس" كما تحدثت السيدة نعمة بألم شديد عن تجاهل بعض المنشطين لها مشيرة إلى عدم إذاعة أغانيها الشهيرة سواء في الإذاعة أو التلفزة.