توسيع تركيبة المجالس العليا الاستشارية ودعم التعددية بها قرطاج وات اهتم الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه صباح أمس الاربعاء بالسيد محمد الغنوشي الوزير الاول بسير تجسيم التوجهات والاجراءات التي أذن بها لتعزيز جهود الحفاظ على البيئة وتثمين الموارد الطبيعية ودعم مقومات الاقتصاد البيئي. وأسدى رئيس الدولة في هذا السياق تعليماته بالسهر على احكام تنفيذ التدابير المتصلة بتوسيع وتهذيب شبكات التطهير وتعميم خدماتها خاصة في الاحياء الشعبية والمناطق الريفية ذات السكن المجمع الى جانب تحسين نوعية المياه المعالجة وتكثيف استعمالها في المجالات الفلاحية والصناعية والسياحية. كما أكد على الاسراع في تجسيم مختلف مكونات منظومة التصرف في النفايات الصلبة وانجاز مشاريع المصبات المراقبة المبرمجة وتثمين النفايات العضوية واستغلالها في الفلاحة. وأوصى سيادة الرئيس في السياق ذاته بمتابعة الجهود المتعلقة بترشيد استغلال الموارد المائية من خلال التعمق في دراسة ربط مياه الشمال بالوسط وانجاز الدراسة الاستشرافية للمياه وضبط قاعدة معلوماتية للموارد المائية السطحية والجوفية لضمان حسن التصرف فيها. وشدد رئيس الدولة من ناحية أخرى على مواصلة العناية بمحيط الاقطاب الصناعية واتخاذ التدابير الكفيلة باحكام تنفيذ البرنامج الوطني للتأهيل البيئي من خلال تركيز منظومة التصرف البيئي (ايزو 14001) ودعم التشخيص والتدقيق البيئي وتكثيف نسيج المؤسسات الاقتصادية الصديقة للبيئة. ومن جهة أخرى تولى رئيس الجمهورية ختم القانون المتعلق بالترخيص للدولة في الزيادة في رأس مال شركة تونس للطرقات السيارة والذي يندرج في اطار ما أقره سيادته من انجاز 1200 كلم من الطرقات السيارة في أفق سنة 2016. وأكد سيادة الرئيس على تهيئة كل العوامل الملائمة لتنفيذ هذا البرنامج الطموح على الوجه الافضل لما له من انعكاس هام على نسق التنمية الشاملة في مختلف الجهات. كما تولى رئيس الدولة التوقيع على أمر يتعلق باعادة هيكلة المجالس العليا الاستشارية يتضمن بالخصوص توسيع تركيبتها ودعم التعددية بها بادراج ممثل عن برلمان الشباب الى جانب اضفاء مزيد النجاعة على أعمالها. وعرض الوزير الاول على رئيس الدولة جدول أعمال مجلس الوزراء الذي ينعقد خلال الاسبوع الجاري.