يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم الليلة في ملعب رادس نظيره المالاوي في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بغينيا الإستوائية والغابون. الفوز في هذا اللقاء لن يمكّننا من الصعود إلى المركز الأول لكنه يثبّتنا في المركز الثاني الذي يؤهل آليا للنهائيات وهو ما يعني أنه لن يكون لنا الليلة من خيار غير الثلاث نقاط. فوز "النسور" على المالاوي في المتناول رغم سعي بارتران مارشان إلى الرفع من شأن المنافس والتذكير بالمستوى الجيد الذي أظهره في نهائيات أنغولا وخصوصا فوزه على الجزائر بنتيجة تاريخية (3-0). فمارشان وجماعته تمتعوا بكل ظروف الإعداد الجيّد الذي طالما نادوا به وأغلب اللاعبين (وليس كلهم) شاركوا بانتظام مع فرقهم التونسية أو الأوروبية. وباستثناء غياب الدراجي، لم تحصل أية مفاجأة سيئة خلال التحضير للمباراة أمّا اللاعبون فأظهروا جدية واضحة وإصرارا على تدعيم فوز التشاد وعلى عدم التفريط في أية نقطة. كل الظروف مواتية للفوز إذن ولا ننتظر غير الضرب بقوة وتحقيق فوز مدعّم بمردود مقنع يعكس تحسن الفريق على المستوى الذهني والبدني والتكتيكي. أمّا غير ذلك فتملّص من المسؤوليات وهروب إلى الأمام واستخفاف بمشاعر التونسيين. تغييران على الأكثر نعرف عقلية مارشان المحافِظة لذلك يستبعد أن يعمد إلى تغييرات جذرية على التشكيلة مقارنة بتلك التي واجهت التشاد في 11 أوت الماضي كما خبرنا ميله الكبير إلى التعويل على الصلابة الدفاعية قبل أي عامل آخر. لذلك ينتظر ألاّ يشهد خط الدفاع إلاّ تغييرا واحدا يتمثل في التعويل على ياسين الميكاري واستغلال إمكانياته في التسرب والتوزيع. والأغلب على الظن، حسب التدريبات الأخيرة، أن يلعب المنتخب بثلاثة مهاجمين هم عصام جمعة كرأس حربة وخلفه زهير الذوادي على اليسار وفهيد بن خلف الله على اليمين أمّا في صورة تعذّر المشاركة على مهاجم بوردو(الذي اشتكى من شد عضلي في بداية الأسبوع) فقد يعوّضه شوقي بن سعادة في هذا الدور. أمّا في صورة مشاركة بن خلف الله فقد يعوّل الإطار الفني على مهاجم نيس كمتوسّط ميدان أيمن يعاضد خط الهجوم وهو نفس الدور الذي يقدر الشهودي على الاضطلاع به على الأقل كمعوّض لبن سعادة. وأخيرا، سيكون خالد القربي ومهدي النفطي الأقرب للّعب منذ البداية في هذا الخط بينما يتمتع وسام بن يحي ومجدي التراوي وجمال السايحي ويوسف المساكني بفرصة للمشاركة حسب ظروف اللقاء. وهكذا تكون التشكيلة المنتظرة كالتالي: القصراوي والبوسعيدي والميكاري وحقي وعلاء الدين يحي والقربي والنفطي ووسام يحي (أو بن سعادة) وبن خلف الله والذوادي وجمعة. يدير اللقاء الحكم الغاني جوزاف لامبتي.