لم يعد يفصل المنتخب الوطني التونسي عن لقاء المالاوي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 سوى يومين اثنين، أي أنّ العدّ التنازلي قد بدأ . المنتخب التونسي يحتلّ المرتبة الثانية في المجموعة الحادية عشرة ب3 نقاط من مقابلتين، بعد منتخب بوتسوانا صاحب الصدارة ب7 نقاط من 3 مقابلات. ومن منطلق هذه الوضعية، فإنّ أبناء المدرب برتران مارشان سيخوضون لقاء يوم السبت القادم بخيار لا يقبل المساومة وهو الفوز للاقتراب أكثر من صاحب الصدارة لاسيما وأنّ المباراة القادمة ضدّ الطوغو في لومي تلوح صعبة باعتبار القيمة الثابتة لمنتخب الطوغو، وهو ما يملي على زملاء كريم حقّي جمع أكبر عدد ممكن من النقاط تحسّبا للمواجهة الصعبة. اليوم في الملعب الرئيسي
تدلّ كلّ المؤشّرات على أنّ اختيارات المدرب برتران مارشان، الخاصّة بلقاء بعد غد ضدّ الملاوي ستتّضح خلال الحصّة التدريبية لمساء اليوم، حيث يجري المنتخب التونسي حصّته التدريبية قبل الأخيرة في البرنامج الإعدادي بملعب 7 نوفمبر برادس وذلك بداية من الساعة الثامنة ليلا ، وذلك من خلال مباراة تطبيقية ستكون فرصة لاختيار الرسم التكتيكي المزمع اتّباعه ضدّ الملاوي. الجمل يبتعد عن المقابلات لمدة ثلاثة أسابيع لا تبدو العناصر التي تلعب في بطولة سويسرا محظوظة في الاونة الأخيرة باعتبار أن الإصابة لحقت اللاعب الوحيد القادم من البطولة السويسرية هذه المرة. فعمار الجمل يعاني من مخلفات إصابة ستبعده عن المقابلات ثلاثة اسابيع وبالتالي سيكون خارج التشكيلة خلال المقابلة القادمة ضد منتخب المالاوي بعد أن عاد إلى المنتخب في مقابلة التشاد إثر شهرين من العقوبة. ويضاف عمار الجمل إلى كل من ياسين الشيخاوي الذي أصيب خلال التنقل الأخير إلى التشاد وأمين الشرميطي الذي لم يكن أفضل حظا منه في تلك المقابلة وتعرض بدوره إلى الإصابة. ويبدو أن إصابة اللاعب عمار الجمل هي نتيجة لتعدد مشاركاته والنسق القوي الذي خضع له في بداية التجربة في سويسرا فقد لعب 6 مقابلات في البطولة وكان دائما أساسيا كما أنه لعب 4 مقابلات على الصعيد الاوروبي ولعب مقابلة مع المنتخب الوطني وكل هذه المقابلات كانت بعد 30 ماي تاريخ مقابلة المنتخب الوطني ضد المنتخب الفرنسي أي انه لعب 11 مقابلة بين شهري جويلية وأوت دون اعتبار المقابلات الودية مع فريقه يونغ بويز. ولا يطرح غياب الجمل مشاكل بما أن ياسين الميكاري سيلعب أساسيا في كل الحالات إضافة إلى وجود عدد مهم من العناصر القادرة على اللعب في محور الدفاع. بن سعادة أو بن يحيى دعوة وسام بن يحيى إلى المنتخب الوطني قد تعني أن مارشان لم يجد الحلول في المجموعة الحالية باعتبار أن خطة صانع ألعاب مهمة في الرسم التكتيكي 4 2 3 1 والدراجي بفضل طول قامته يمكنه أن يساعد على تحويل مسار الكرة نحو الجناحين وهذه الصفة لا تتوفر في أي من العناصر التي توجد حاليا مع المنتخب. وتوقعات مارشان كانت تشير إلى أنه سيحتاج إلى لاعب بديل وهو السبب الذي فسر به دعوة شوقي بن سعادة وربما يكون سبب استدعاء وسام بن يحيى من جديد. والتنافس بين هذا الثنائي سيكون قويا بلا شك للعب منذ البداية في حالة ما قرر مارشان اللعب بمهاجم صريح واحد وهو عصام جمعة. التشكيلة المحتملة في هذه الحالة : حمدي القصراوي أنيس البوسعيدي ياسين الميكاري – كريم حقي علاء الدين يحيى خالد القربي مهدي النفطي وسام بن يحيى ( شوقي بن سعادة) فهيد بن خلف الله زهير الذوادي عصام جمعة. ومن بين الحلول الاخرى المطروحة أمام مارشان تشريك شوقي بن سعادة على الرواق الأيسر مكان زهير الذوادي أو أحمد العكايشي في دور مهاجم ثان.