اتجه اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه صباح أمس الاثنين بالسيد محمد الغنوشي الوزير الاول الى برنامج تاهيل قطاع الخدمات في ضوء التوجهات والاجراءات التي اقرها سيادة الرئيس لمزيد حفز الاستثمار في هذا القطاع ودعم القيمة المضافة لمختلف مكوناته وتوسيع افاق التصدير. واذن رئيس الدولة في هذا السياق بانطلاق تنفيذ المرحلة النموذجية التي تشمل 100 مؤسسة ناشطة في قطاع الخدمات مسديا تعليماته بتنظيم ندوات وطنية وجهوية للتحسيس باهمية الانخراط في هذا البرنامج وباعداد خطة متكاملة بالتعاون مع اهل المهنة والخبراء المختصين لتطوير صادرات الخدمات. كما اكد رئيس الدولة على تثمين الحوافز التي تم ارساؤها للارتقاء بالقدرة التنافسية لقطاع الخدمات وتعزيز اسهامه في دفع وتيرة النمو واستحثاث نسق التشغيل خاصة لفائدة خريجي منظومة التعليم والتكوين. وتوجهت عناية رئيس الجمهورية في نفس السياق الى سير تجسيم الخطة المتعلقة بتطوير قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال مؤكدا ما يوليه من اهمية لمزيد تحسين تصنيف تونس في هذا المجال على الساحة العالمية بتوظيف كل الطاقات والامكانيات المتاحة لتعزيز نجاعة هذا القطاع وجودة خدماته وتدعيم مقومات اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات. واوصى في هذا الاطار بمتابعة تطوير وتعصير البنية التحتية الاتصالية من خلال ارساء شبكة من الالياف البصرية داخل المناطق الخدماتية الكبرى لتوفير السعة العالية جدا للانترنات الى جانب توسيع الفضاءات التكنولوجية المعدة لاحتضان المؤسسات العاملة في مجال نقل الخدمات القائمة على الشبكات والموجهة الى الخارج بما يستجيب الى الطلبات المتزايدة في هذا المجال من قبل المستثمرين. كما اوصى رئيس الدولة بتهيئة كافة العوامل الكفيلة بضمان نجاح برنامج التكوين المشفوع بالحصول على شهادات المصادقة على الكفاءات في عدد من الاختصاصات المتعلقة بتكنولوجيات المعلومات والاتصال في نطاق الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص. اهتمام رئاسي بتطوير قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال