تأكيد إقامة أوّل سوبر عربي سنة 2014 تونس الصباح هل الكرة العربية بخير ان كانت كذلك فان السؤال الذي فرض نفسه خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بمناسبة اختتام الاجتماع التحضيري لمؤتمر الاتحاد العربي لكرة القدم هو: لماذا تم التطرق إلى الاختلاف العربي العربي قبل الاستدراك للتأكيد على ان الامر يمثل ''ظاهرة'' صحية؟.. بل والاستشهاد بان قطبي الصراع العربي الافريقي في الانتخابات الاخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم قد شوهدا على متن دراجة في مباراة غولف، لكن ما نروم مشاهدته والوقوف عنده هو إلى أي حد توصل الاتحاد العربي الى التوفيق بين الفرقاء وتوحيد المواقف سيما في مثل هذه المحطات الانتخابية؟.. بل ان هناك من أباح لنفسه التحدث عن تمرد احد المترشحين لرئاسة الاتحاد العربي والحال انه حق مشروع لكل كفاءة عربية ترى في نفسها القدرة على تقديم إضافة مع التأكيد على ان القيادات الحالية تجتهد ولازالت من اجل التطوير وهو شعارها. الجزائري محمد روراوة اقترح التداول في تولي الخطط لكن هل يكفي هذا؟ ولنقبل فرضا انه حل توفيقي الا انه يبقى ''ترقيعيا'' بالاساس ما لم نلمس التوافق حول تمثيل العرب وإفريقيا انطلاقا من مشاريع موحدة بعيدا عن كل أشكال المزايدات الكلامية. محمد روراوة تحدث برصانة وصدق لكن صدقه لا بد ان نراه يمر إلى جميع العرب ليتوحدوا عبر كرة القدم. شهادة عربية جديدة لتونس وتونس قدمت العبرة في توحيد الصف العربي والشهادة جاءت على لسان الأمين العام للاتحاد الذي ربط بين كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في شرم الشيخ في قمة عدم الانحياز حيث تجدد التأكيد على ان تكون سنة 2010 سنة دولية للشباب وهو ما يجب ان يغنمه الشباب العربي.. مؤكدا ان جميع المجالات الحياتية في تداخل والربط بين شرم الشيخ وتونس لا بد منه لانه سيضع الشباب العربي في الطريق الصيحة.. لماذا الاصلاح؟ وإذا عدنا إلى اتحادنا العربي.. ولنفترض ان وضع كرتنا العربية ''عال العال'' لماذا الحديث عن ضرورة ''الاصلاح'' ثم الاستدراك مجددا من خلال التباهي بالحصاد؟ قبل الحديث عن ضرورة تطوير الاداء ادارة التي تعززت من خلال وضع الامير سلطان كفاءات عالية على ذمة الامانة العامة. هل كرتنا العربية وتحديدا اتحادها يعيش مخاضا جديدا من اجل التطوير الذي رفعه كشعار لاجتماعه الملتئم بتونس؟ إقرار بالواقع الواقع يقر بان الاتحاد وجد نفسه في مفترق الطريق لعدة اعتبارات وهي موضوعية بالاساس فهو موجود في قارتين لهما التزامات دولية وقارية فهذه إفريقيا بثقلها وتلك آسيا بحجمها المترامي بين عرب وهنود ويابانيين وأفغان... أكد محمد روراوة ان الاجتماعات تناولت الكثير من المحاور وهي تصب كلها في مشروع تطوير كرة القدم العربية ولم الشمل العربي من خلال امتداد التعاون والتنسيق بين القارتين، وفصل روراوة المحاور وهي: النظام الاساسي الموارد المالية وسبل توفيرها بالشكل الذي يفي بالحاجيات الدورات والندوات الاعلام وسبل مساهمته في تنمية كرة القدم العربية قلب مفتوح وتحدث كمال بن عمر رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم عن التكامل مع جميع الاشقاء العرب مستشهدا بالتعاون التونسيالفلسطيني حيث اقترح الاشقاء تحول المنتخب الوطني لكرة القدم إلى فلسطين لاجراء مباراة ودية فيما اكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ان لقاء كرويا سيتم قريبا بالجزائر بين فريقين من شباب رفح وشباب التيس. وثمن المسؤول الفلسطيني ما لقيه من دعم تونسي مبرزا ان الرياضة في فلسطين لم يصلها الانقسام. الطاهر ساسي أسئلة «الصباح» تضمنت مداخلة السيد محمد روراوة في الندوة الصحفية العديد من الكلمات المفاتيح إلا أنها بقيت غير مبسطة كالحديث عن الادارة دون أي تحديد لمواطن القوة او الضعف. تحدثتم عن ''لملمة'' الوضع العربي ولقاء مرتقب على طاولة الامير سلطان فما المقصود؟ ماذا عن «السوبر العربي'' للاندية؟ وإجابة عن أسئلة ''الصباح'' أكد روراوة ان لوائح الاتحاد العربي لكرة القدم في حاجة إلى التكيف مع الاوضاع الجديدة وقد تم صياغة المشاريع لرفعها إلى المؤتمر الاستثنائي الذي ستحتضنه جدة في الاسبوع الاخير من شهر نوفمبر 2009 أما في خصوص التوتر الكروي العربي أكد روراوة ان الامر ينطوي على ظاهرة صحية (وهنا نسي نائب رئيس الاتحاد العربي ذكر من سيجلس على طاولة الامير فيصل وذكرناه بمضمون السؤال إلا ان الاجابة المحددة غابت مرة أخرى). أما عن مشروع السوبر العربي فقد اتضح ان روراوة ليس على دراية شاملة بالمشروع مما جعل أمين عام الاتحاد عثمان السعد يتدخل ليؤكد ان المقترح موجود وسيشهد النور في سنة المونديال 2014 ليضم الفرق المحرزة على البطولات التي ستتم في السنوات الثلاث المقبلة مع وصيف كل دورة ليصبح عدد أطراف الدورة ستة إلا انه لم يفصح عن الشكل والمكان والزمان بشكل محدد وغياب تحديد المواعيد لمسناه عند الحديث عن مسابقات الشبان أو كرة القدم النسائية او الشاطئية التي ستكون لها دورات سنوية قارة لكن القرار في خصوص المواعيد النهائية قد يكون موكولا لمؤتمر جدة في نوفمبر المقبل.