دعوة للاستثمار السياحي البيئي جزر قوريا التي تمت زيارتها في اطار الملتقى الاعلامي حول الاجندا 21 بطبلبة يومي 28 و29 جويلية لا يمكن وضعها الا ضمن المناطق الجميلة جدا والتي تستحق توظيفها واستغلالها في المجال السياحي الذي يراعي حمايتها وديمومة جمالها الطبيعي. انتهاء مرحلة تشخيص الوضع الحالي على الرغم من حداثة تركيز لجنة الاجندا 21 المحلية بطبلبة مارس 2007 فقد تم تشخيص الوضع الحالي في كل المجالات المتعلقة بالتهيئة العمرانية والتربية والثقافة والعمل الجمعياتي وفي الصحة والشؤون الاجتماعية وكذلك البيئة والفلاحة والصيد البحري وايضا في مجال الصناعة والخدمات وذلك ضمن لجان تضم كل واحدة حوالي 25 عضوا وفي حديث خاص جمعنا برئيس لجنة الاجندا 21 المحلية الدكتور مختار بوشهدة افادنا انه تم تشريك كل الكفاءات ووممثلي المجتمع المدني وممثلي المؤسسات الوطنية والخاصة في المرحلة الاولى من الاجندا وابرز ما تم رصده من خلال الاستمارات التي تم توزيعها بشكل مكثف بلغ 1500 استمارة ومن خلال عمل اللجان واللقاءات ان مدينة طبلبة في حاجة الى مركب رياضي متكامل ومتحف بحري ومعهد للبحوث والدراسات الفلاحية وعلوم البحار واحداث ملكية عمومية ومتحف للعادات والتقاليد والتراث اضافة الى احداث منطقة صناعية ومنطقة للحرفيين مع احداث مركب ترفيهي بمنتزه 11 جوان وفيما يخص الانجازات اشار الى انتهاء مرحلة اعداد الدراسات لتأهيل حديقة في مدخل المدينة في اطار برنامج الاجندا 21 بدعم من وزارة البيئة وقدره 8 الاف دينار وتبلغ مساحة الحديقة 500 متر مربع. من اجل قطب سياحي هام مدينة طبلبة ساحلية في ولاية المنستير، تمسح 560،21 كم2 ويبلغ عدد سكانها 7498 ساكنا وتحدها كل من البقالطة وصيادة والمكنين. تتنع مدينة طبلبة بميزات خاصة ابرزها وجود مواسم جني الغلال والثمار يمكن توظيفها واستغلالها سياحيا. اما جزيرتا قوريا الكبرى والصغرى فتفصلهما عن مدينة خنيس حوالي 20 كلم في شمال شرق مدينة المنستير وهما مصنفتين ضمن الملك العمومي البحري،. وتتمتع بمناخ معتدل ومعدل امطار 450ملم/السنة وتتمتع بتنوع نباتي وحيواني بري وبحري وابرز ما يميز حزيرة قوريا الكبرى تعشيش السلاحف البحرية في سواحلها وتعد هذه السلاحف من الحيوانات المصنفة ضمن الحيوانات التي هي في طور الانقراض وتحرص بلادنا من خلال المؤسسات التابعة لوزارة البيئة والتهيئة الترابية وكذلك التابعة منها لوزارة الفلاحة والموارد المائية للعناية بهذه الحيوانات وتعهد اماكن تعشيشها وقد اكد السيد علي الواعر رئيس فرع المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار الذي انتقل معنا الى جزيرة قوريا انه هناك ثلاثة انواع من السلاحف البحرية في حين نوع واحد يقوم بالتعشيش في سواحل قوريا وخلال هذه الفترة يتم تكليف فريق من ثلاث افراد لحراسة الشريط الساحلي للجزيرة ومتابعة ورصد السلاحف القادمة للتعشيش ولحماية البيض. وعن المخاطر التي تتعرض لها اشار الى التلوث الناجم عن وجود الحاويات البلاستيكية التي تأكلها السلاحف على سبيل الخطأ ظانة انها كائنات بحرية كما اشار الى وسائل الصيد التي تقضي على عدد منها كما اشار الى تأثير الاضاءة السلبي على السواحل التي يمكن ان تعشش فيها وفي حديث خاص افادنا ان عدد السلاحف الذي يتم الاعلان عنه ميتا في السواحل التونسية حوالي 100 سنويا كما ان عدد التي تعشش في جزيرة قوريا هو حوالي 25 سنويا وبامكان السلحفاة ان تبيض مرتين في السنة خلال فترة لا تتجاوز خمس عشر يوم وتضع في كل مرة حوالي 100 بيضة كما اشار الى مركز الرعاية والدراسات للسلاحف البحرية المحدث سنة 2003 بالمنستير يتدخل لانقاذ ومداواة السلاحف المصابة والمريضة.