أنقذت فجر أمس الوحدات الأمنية للمنطقة البحرية بالمنستير تحت إشراف المقدم سالم الأفيني 43 مهاجرا غير شرعي بينهم أم وابنها من مصير مجهول إثر تعمد غالبيتهم(تتراوح أعمارهم بين 16 و56 سنة) الإلقاء بأنفسهم في البحر حين ضبطتهم خافرة الحرس البحري. وقالت مصادر أمنية مطلعة ل"الصباح" أن معلومة سرية وردت على مسامع الأعوان حول انطلاق رحلة اجتياز الحدود خلسة من شاطئ طبلبة فراقبوا منطقة نفوذهم البحرية حتى ضبطوا في حدود الساعة الثالثة من فجر أمس المركب قرب جزيرة قوريا فأشاروا إلى"الرايس" بالتوقف عن الإبحار غير أنه عاد إلى الوراء باتجاه شاطئ"الزيرة" حتى جنح المركب ثم قام جل المشاركين(أصيلو ولايات المهدية والمنستير وقفصة وتونس الكبرى) بالإلقاء بأنفسهم في البحر رغم ان عددا منهم لا يحذقون السباحة. ونظرا لخطورة هذه"الفعلة" سارع الأعوان إلى إنقاذ الحارقين الذين عجزوا عن الوصول إلى اليابسة وتفادوا بالتالي فاجعة بحرية كادت ان تحصل ويموت فيها ما لا يقل عن الستة أشخاص ثم اقتادوهم إلى المقر الأمني واتصلوا بعائلاتهم ليجلبوا لهم ملابس أخرى لتغيير الملابس المبللة. ويأتي هذا التدخل الناجح رغم تواضع المعدات الموضوعة على ذمة أعوان المنطقة البحرية للحرس الوطني بالمنستير وهو ما يستدعي تدعيمهم بالوسائل اللازمة لمراقبة منطقة نفوذهم الممتدة على ولايتي المهدية والمنستير.