ماذا عن نسبة المعاليم والأداءات المستخلصة بأجنحة وكلاء البيع وتجار الجملة؟ تونس الصباح: بالتوازي مع ما يجري من إعداد لبعث سوق ثانية للجملة بتونس الكبرى، يتواصل البرنامج الوطني لتأهيل مسالك التوزيع الذي إنطلق منذ سنة 2007، ويشمل بدرجة أولى سوق الجملة ببئر القصعة باعتباره سوقا نموذجية لبقية أسواق الجملة بالولايات والتي يبلغ عددها الجملي 24 سوقا. وعملية تأهيل أسواق الجملة تتنزل في اطار تطوير مسالك التوزيع الكبرى على إعتبار أنها تلعب دورا أساسيا في تنظيم النشاط التجاري وتطويره بناء على خطة استراتيجية تم وضعها للنهوض بهذا القطاع، وتطوير مجالات نشاط الأسواق لإضفاء شفافية على التعاملات داخلها وتطوير المشهد التجاري وبلوغ مستوى راق في التعاملات يضمن الصحة والسلامة لكافة المواد المعروضة ويطور أساليب عرضها. فما هي المراحل التي تم تحقيقها للنهوض بأسواق الجملة، وتحديدا سوق بئر القصعة بالعاصمة على درب تأهيلها وتطوير مجالات التعاملات داخلها؟ وبماذا تتصل المشاريع التي يجري تنفيذها داخل هذه السوق لتكون أنموذجا يحتذى به لكافة الأسواق الأخرى؟ المشاريع المادية التي يقع إنجازها داخل السوق هناك 11 مشروعا ماديا يجري العمل على انجازها داخل سوق الجملة ببئر القصعة، وهي مشاريع تتصل بجملة الجوانب ذات العلاقة بالبنية الأساسية للسوق ونشاطاته المختلفة المتصلة بأجنحته التي تجمع أنواع المنتوجات الفلاحية. وجملة هذه المشاريع التي انطلق العمل في انجازها تسعى لإحداث نقلة نوعية في نشاط السوق وأساليب العمل داخله، وتطويره باتجاه إرساء نمط تجاري جديد، من شأنه أن يرتقي بمسالك التوزيع ويطور آدائها. وفي هذا الاطار تم تأهيل جناح الأسماك، وقد انتهت الأشغال داخله منذ مدة لتنعكس ايجابا على النشاط هناك, كما تم بناء فضاء للتثليج ودخل حيز النشاط وهو يمثل رافدا هاما للتعامل مع المنتجات البحرية، وحفظها في أحسن الظروف. وفي جانب آخر إستفدنا أنه تم تجديد قنوات الماء الصالح للشراب وذلك منذ نهاية 2007، وكذلك قنوات تصريف مياه الأمطار وذلك لتجنيب السوق ورواده أية صعوبات خلال التقلبات المناخية، وحفظ السلع الواردة عليه في أحسن الظروف. مقر للأرشيف وفرع للمغازة كما استفدنا أن عمليات التأهيل الجارية داخل هذه السوق تتصل أيضا بتطوير مجالاته الإدارية، حيث تم تشييد مقر خاص بالأرشيف وفرع للمغازة، وهي أمور تطلبتها المرحلة والنشاط داخل السوق، وتدعو مجالات تطوير مسالك التوزيع إلى ارسائها حتى تكتمل المنظومة داخله على كافة المستويات. واتصلت المشاريع في جانب آخر من بنية السوق الأساسية بإعادة بناء سوره والأبواب الرئيسية له، حتى تكون متماشية والحركة التي يشهدها في كل يوم. كما أنه وبناء على العدد الهام من الوافدين عليه من تجار وفلاحين، وكثرة العربات والشاحنات التي ترسي داخله تم بناء مأوى إضافي داخل السوق لاستيعاب كافة السيارات والشاحنات القادمة إليه، ويشار إلى أن بناء المأوى يتقدم وقد بلغت مراحل الإنجاز نسبة 75 بالمائة الاهتمام بكافة الأجنحة المعدة للعروض ويركز الاهتمام داخل السوق حاليا على تطوير الفضاءات الخاصة بالمعروضات، حيث سيقع تخصيص فضاء خاص بثمار الدلاع والبطيخ إلي جانب بقية معروضات الخضر والغلال، وقد بلغت نسبة التهيئة لهذه الفضاءات 35 بالمائة. كما يجري في الآن نفسه تهيئة وإصلاح الأجنحة 1 2 3 و4، وبناء مكاتب للإعلامية، وهذه المرحلة بصدد اعداد طلب العروض الخاصة بالمناقصة، وكذلك إنجاز محطة لتثمين النفايات، وقد تم إصدار طلب العروض الدولي بشأنها. مشاريع أخرى لامادية يجري العمل على بعثها داخل السوق في هذا الجانب علمنا أنه يجري العمل على تعميم الإعلامية داخل السوق لتسهيل المعاملات وتطويرها وتسريعها، وفي هذا الجانب بالذات انطلق تطبيق البرمجيات الخاصة بالجناح الرابع للسوق، وتم إنجاز برمجيات جناح الأسماك في انتظار بقية الأجنحة. وعلى مستوى التصرف في الجانب البشري يجري أيضا تأهيل الأعوان العاملين داخل السوق وقد انطلق الإنجاز الفعلي لهذا الجانب لتمتد عملية التأهيل على 3 سنوات بداية من 2007. أما على مستوى أدوات التصرف فيشار إلي أنه تم انجازها بالكامل، ويجري العمل بها بشكل دقيق.