تونس-الصباح: استحوذ موضوع تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية، ومزيد العناية بالتظاهرات الثقافية، إنشاء مركز التراث القيرواني، توثيق التظاهرات الثقافية، اسهامات التظاهرات الثقافية في التعريف بصورة تونس بالخارج، انطلاق شهر التراث، المهرجانات الصيفية، ومائوية الشابي والمسرح التونسي، وتحيين المواقع الالكترونية، والدورة المقبلة للمعرض التونسي للكتاب.. على اهتمام النواب خلال جلسة الحوار التي انتظمت يوم أمس بمجلس النواب تحت محور التظاهرات الثقافية ونشر صورة تونس الحضارية. بحضور السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث. كما استفسر النواب عن مشروع القانون الأساسي لهيكلة دور الثقافة، وخطة تنشيط الأحياء الشعبية. وقبل انطلاق جلسة الحوار ألقى السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس، كلمة أبرز خلالها أهمية القطاع الثقافي ودوره في "تأصيل الهوية بعيدا عن مظاهر الانغلاق والتعصب، وفتح آفاق الابتكار والإبداع الجاد في مسار الحداثة والحوار مع الآخر، دون السقوط في النماذج الجاهزة وبالتالي فقدان مقومات الخصوصية". وأبرز أهمية الإصلاحات العملية التي بادر بها رئيس الدولة منذ التغيير في قطاع الثقافة، والحوافز الهامة التي أقرت لتشجيع الاستثمار الثقافي والانتاج الفكري، ملاحظا ما أسهمت به الإصلاحات من تغير في المشهد الثقافي يوما بعد يوم لتتحول تونس إلى قطب ثقافي بارز يتجاوز الإطار الاقليمي ليبلغ العالمية. وقال "إن المكانة الرفيعة التي بلغتها تونس في مجال الإشعاع الثقافي، أساسه رصيد تراثي متنوع، ساهم في تحفيز ملكة الخلق والإبداع لدى الإنسان التونسي. مشيرا إلى المكانة الاستراتجية التي تحتلها الثقافة في سياسة الدولة. مثل ما يؤكده ذلك نسق التظاهرات الثقافية والحركية الثقافية الشاملة." وكان النائب فؤاد القرقوري (التجمع) أول المتدخلين في جلسة الحوار، واستفسر عن إمكانية إبراز فاعلية الخيار الثقافي الوطني المستمد من الرؤية الإصلاحية لرئيس الدولة. مشيرا إلى أهمية الحركية الثقافية التي تشهدها تونس حاليا من تظاهرات ثقافية كبرى على غرار تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، ومائوية أبو القاسم الشابي، ومائوية العلامة الفاضل بن عاشور، ومائوية المسرح التونسي، وهي تظاهرات من شأنها أن تعزز اشعاع تونس الحضاري. وأبرز النائب صلاح الدين بوجاه (التجمع) تزامن عدد من الأحداث الثقافية هذه السنة مع إقرار عديد الإجراءات الهادفة إلى دعم القطاع الثقافي على غرار مشروع مدينة الثقافة، وإحداث المجلس الأعلى للثقافة، وإبطال الرقابة الإدارية على الكتب..وهي إجراءات ساهمت في تغير وضعية الثقافة والمثقفين، وحثهم على مزيد العطاء ضمن سبيل الحداثة. وتساءل عن خطة وزارة الإشراف في مواصلة البرامج التنموية التي أنجزت في إطار تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، على غرار إحياء بعض الحرف القديمة، وتهيئة المسالك السياحية الثقافية. واستفسر النائب عامر البنوني (التجمع) عن اسهامات التظاهرات الثقافية في إبراز صورة تونس في العالم، وكيفية استغلالها لتنمية السياحة الثقافية. واقترحت النائبة سهام بن عمر (التجمع) التنسيق مع مكونات المجتمع المدني لمزيد التعريف بالتراث الوطني وهويتنا العربية والمتوسطية. وانتقد النائب محمد الرياحي (ح د ش) مضامين بعض المهرجانات الصيفية، التي يغلب عليها الجانب الترفيهي، وتبقى حسب رأيه غير قادرة على الرفع من مستوى المتلقي ونشر صورة تونس الصحيحة. وتساءل عن خطة الوزارة لتوجيه الدعم للمهرجانات حسب الجدوى والمستوى، والتخصص بهدف الارتقاء بها إلى مرحلة الثقافة الراقية. وأشار النائب محسن التميمي (التجمع) الى أن التظاهرات الثقافية تبرز صورة تونس المشرقة بالخارج، وتساهم في التنمية الشاملة، وتؤكد على الفكر المتسامح الماسك لناصية المعرفة والعلم. واقترح اعتماد وسائل الاتصال الحديثة لوضع الأخبار الثقافية وتوثيق التظاهرات الكبرى بمواقع الواب الالكترونية، حتى تظل القيروان مركز استقطاب ثقافي وسياحي متواصل. من جهته دعا النائب عمار البراهمي (التجمع) إلى مزيد العناية بقطاع الخط العربي، وإعادة تفعيل المركز الوطني لفنون الخط العربي حتى يشع أكثر. أما النائبة منوبية الغضباني (التجمع) فقد أكدت على أهمية مزيد العناية بمواقع الواب الرقمية وتطويرها وتحيين مضامينها الفكرية والثقافية. واستفسر النائب محمد الحبيب الباهي (التجمع) عن دور المؤسسات الثقافية في مؤازرة التظاهرات الثقافية لمزيد دعم صورة تونس الحضارية، على غرار مؤسستي بيت الحكمة، والمركز الوطني للترجمة. ونوه النائب مبروك العيوني (التجمع) بعرض المشهدية في افتتاح تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، متسائلا عن خطة الوزارة لتعميم مثل هذه التجارب في المواقع الأثرية الهامة. وخطة دعم الحركية المسرحية انتاجا وترويجا. واقترحت النائبة راضية بن سلطان (التجمع) دعم تظاهرة أيام قرطاج السينمائية، ومزيد تقديم الدعم المادي لها.