احيل اول امس على انظار الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس 16 متهما احضروا بحالة ايقاف لمقاضاتهم من اجل تهمة تنظيم وفاق يهدف الى الابحار ومساعدة اشخاص على الابحار خلسة. وكان منطلق الابحاث في القضية تفطن اعوان الشرطة البحرية الى وجود مركب به 16 شخصا بالمياه الاقليمية فتم ايقافهم. وبعرضهم على باحث البداية اعترفوا بأنهم عزموا على الابحار خلسة الى ايطاليا فاتصلوا بشخص له تجارب في «الحرقان» وعرضوا عليه مساعدتهم فقبل بالفكرة ومن ثمة جمعوا الاموال وساهموا بمبالغ تتراوح بين 800 والف دينار وقام هو بشرإ المركب بمساعدة 3 اخرين وفي اليوم المحدد ركبوه وتولى احدهم قيادته ولكن وقبل خروجهم من المياه الاقليمية تم ايقافهم. وباحالتهم على المحكمة في جلسة اول امس صرح المتهم الرئيسي انه جرب حظه في الابحار خلسة مرتين ولكن تم ترحيله من البلاد الايطالية ونظرا لخبرته في الميدان اتفق مع بقية المتهمين على مساعدتهم على الابحار فقام بجمع الاموال من عندهم واشترى مركبا من جهة حمام الانف، ولما سأله القاضي عن اقواله السابقة والتي ذكر فيها انه اشترى المركب من احد الموقوفين معه بين ان ما ذكره سابقا كان بدافع الانتقام من الموقوف المشار اليه لانه ورطه في قضية سابقة تتعلق ب«الحرقان». وبسماع بقية المتهمين اعترفوا باقدامهم على الابحار خلسة وارجع ذلك الى ظروفه المادية ورغبته في تغيير وضعيته الاجتماعية. الافراج بعدما استنطقت هيئة المحكمة المتهمين سجلت اقوالهم كما سجلت طلبات محامو الدفاع والمتعلقة بالافراج عن منوبيهم. وبعد المفاوضة قررت المحكمة الافراج عن 12 موقوفا وقررت تأجيل المرافعة الى جلسة 1 جوان القادم.