متابعة لموضوع الفاجعة البحرية التي كانت جدت بسواحل الجهة في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء صرح مساعد الأول للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف والناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس في اتصال مع "الصباح نيوز" أن والى حدود منتصف النهار من اليوم الأربعاء تم انتشال جثة ثالثة من البحر وجاري التعرف على هوية الهالك، بعد أن تم أمس انتشال جثتين من البحر لشخصين كانا على متن المركب قبل غرقه وقد تم إيداعهما بغرفة الأموات على ذمة الطبيب الشرعي بالمستشفى بصفاقس وقد كشفت عملية التشريح وأن الوفاة كانت بسبب الغرق دون تسجيل أية إصابات بهما كما سلمت أوذون بالدفن فيهما. وأضاف التركي أنه تم أيضا أخذ بصمات أيدي الهالكين وكذلك بصماتهما الجينية بصفة احتياطية بعد أن حضر ذويهما وتعرفا عليهما وتبين أن الأول عمره 22 سنة وأصيل ولاية قبلي أما الثاني فعمره 28 سنة وأيل نفس الولاية. إلى ذلك وفي نفس السياق كشف التركي أنه وبحسب ما صرح به الناجون في حادثة الغرق فان المركب خشبي وقديم وقد تسربت إليه المياه بعد الإبحار مباشرة وعلى مسافة قدرت ب 6 أميال بحرية من اليابسة بما يعادل 12 كم وقد كان على متنه 16 شخصا، لينجو قرابة تسعة أشخاص ويقع انتشال ثلاثة والبقية الذين بلغ عددهم أربعة في عداد المفقودين إلى حد هذه اللحظة، معرجا على أن الأبحاث العدلية والتحقيقية لا تزال جارية بغاية الكشف عن منظمي العملية وقد تم التعرف على البعض منهم مع تكثيف البحث عمن ثبت تورطه في العملية وإيقافهم. تجدر الإشارة إلى أنه حال إشعار السلط الأمنية والقضائية تم الاذن بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن يكشف عنه الأبحاث من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 1 موضوعه تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على اجتياز الحدود خلسة عبر البحر والناجم عنه موت وتعهد قاضي التحقيق بالبحث في الموضوع وأسند إنابة قضائية لفرقة الإرشاد البحري بصفاقس لمواصلة الأبحاث.