انعقدت صباح اليوم الاثنين 24 جوان 2019، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل ندوة صحفية نظمها الاتحاد بالشراكة مع سفارة دولة فلسطين في تونس بخصوص ورشة البحرين التي ستنعقد بالمنامة يوم 25 جوان 2019 تحت عنوان "فلسطين ليست للبيع". من جهته قال الأمين العام المساعد سمير الشفي، المسؤول عن المرأة والشباب العامل والجمعيات والمجتمع المدني، في تصريح خص به "الصباح نيوز" إنَّ" الاتحاد مواقفه واضحة وجليَّة في علاقة بمسألة تطبيع الدولة التونسية مع الكيان الصهيوني اللقيط"". وأضافَ الشفي أن تعطيل قانون تجريم التطبيع على مستوى الدولة التونسية لمدة ثلاث سنوات وعدم مناقشته حتى صلب اللجان التشريعية، يعدٌّ تواطؤً جليًّا ضدَّ مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يخدم مصالح الدولة التونسية ولا القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال. وفي سياق متصل أكد الشفي ل"الصباح النيوز" على أنَّ الاتحاد سيبذلُ قصار جهده حتى يفرزَ اجماعًا وطنيًّا شعبيَّا على مناهضة التطبيع ، معتبرا أن التطبيع ماض في التغلغل في حياتنا اليومية والسياسية والثقافية والاقتصادية ، مشددا على أن الاتحاد سيضغط مجددا حتى يكون لتونس الثورة موقف تتناسب مع قناعتها العربية والإسلامية الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني. وتعليقا على السياسات الأخيرة التي انتهجها وزير السياحة روني الطرابلسي، قال الشفي إن "بصرف النظر عن الديانة التي لا خلاف لنا حولها، ونعتبر أنَّ اليهود مواطنونا واخوة لنا، لكننا نعارض السياسات التي ينتهجها السيد وزير السياحة روني الطرابسي، المكرسة للتطبيع." وأضاف في هذا السياق "وزير السياحة المذكور مكلف بعملية اختراق العقل العربي والوعي الجماعي التونسي الذي أنبنى على قاعدة أن فلسطين مخ القضية الفلسطينية". هذا وشدد الشفي على أن لا مشكلة للاتحاد مع تنظيم ما اسماها ب" المزارات الدينية المسيحية واليهودية والإسلامية، وأن تونس ومفتوحة لكل خلق الله عدى الصهاينة. وقال في هذا السياق" لا يمكن أن نقبل باي شكل من الاشكال أو تحت أي ذريعة من الذرائع قدوم القتلة الصهاينة بعناوين مختلفة وجوازات سفر مراوغة، لتدنيس أرض تونس العربية الطاهرة، لأن دمائنا المشتركة التي سالت في حمام الشط لم تجف بعد.