«نسعى لتأمين الانتقال الإقتصادي والديمقراطي خلال المرحلة القادمة» هذا ما أكده رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال افتتاحه أمس بالعاصمة لمنتدى الأعمال المستقبلية FUTUR ALLIA تونس 2018 الذي تنظمه كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية كونكت والذي انطلق يوم 14 نوفمبر الجاري ويختتم اليوم 16 نوفمبر. ظروف دقيقة اقتصاديا واعتبر رئيس الحكومة أن منتدى الأعمال المستقبلية جاء في ظروف دقيقة تعيشها بلادنا لا سيما إقتصادية مشددا حرصه على تحقيق نتائج المنتدى من حيث تقديم كل الدعم لبعث المشاريع وخلق مواطن الشغل ما من شأنه جعل بلادنا منصة استثمار عديد الدولة خاصة وان المنتدى يعرف حضور 680 مؤسسة من مختلف دول العالم. واعتبر الشاهد ان تحول تونس إلى منصة استثمارية ياتي لعدة اعتبارات أهمها تحسن مناخ الأعمال وهو ما كشفه عنه منتدى ممارسة انشطة الأعمال حيث كشف عن تقدم بلادنا ب8 مراتب ، فضلا عما يقدمه قانون الإستثمار من امتيازات بالاضافة إلى التحسن الملحوظ للاستقرار الأمني. وقدم رئيس الحكومة اولويات المرحلة المقبلة وتحديدا السنة القادمة 2019 حيث استعرض ملامح برنامج الحكومة مؤكدا ان المحور الأهم هو المحور الاقتصادي وذلك عبر مزيد تدعيم تحسن مؤشرات النمو والاستثمار كما ستشهد سنة 2019 انطلاق انجاز عدد من المشاريع الهامة من بينها قنطرة بنزرت،وميناء المياه العميقة بالنفيضة، والارصفة 8 و9 بميناء رادس، والطريق السيارة تونس- جلمة، وربط ولاية تطاوين بالطريق السيارة... كما يهدف البرنامج الاقتصادي الى خلق مواطن الشغل وتشجيع المبادرة الخاصة من خلال توفير اعتمادات استثنائية لفائدة صندوق التشغيل، وصندوق الانطلاق لدعم الشباب في توفير التمويل الذاتي لبعث المؤسسات، هذا اضافة الى بعث بنك الجهات خلال سنة 2019. وشدد رئيس الحكومة على مواصلة التحكم في العجز العمومي في ميزانية 2019، عبر حصر نسبة العجز في الميزانية ب3.9 بالمائة مقابل 6.1 بالمائة خلال السنة الجارية 2018. وأضاف أن من أبرز أهداف المرحلة القادمة التحكم في ارتفاع العجز التجاري بما من شأنه أن يحسن من سعر صرف الدينار، إضافة إلى دخول مجال الانجاز الفعلي في أسرع وقت لمشاريع الطاقة المتجددة عبر اطلاق مشروع تنموي لانتاج 1000 ميغاواط من الطاقات المتجددة وذلك بفضل ما تتمتع به بلادنا من مزايا طبيعية وأيضا حوافز لدفع الإستثمار سواء تلك التي تضمنها قانون المالية أو قانون الإستثمار. كما اعتبر ان من أولويات المرحلة القادمة تعصير الإدارة وتعديل منوال النمو. وشدد يوسف الشاهد على ما يمثله قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من اهمية ما حفز الحكومة على اعداد مشروع قانون خاص بالاقتصاد التضامني والاجتماعي، وايضا من خلال إحداث خطة وزير لدى رئيس الحكومة مكلف بهذا الملف، ايمانا بان هذا القطاع يمكن ان تكون له مساهمة كبيرة في دفع النمو في بلادنا وخلق مواطن شغل، وتعديل منوال النمو . دعم جهود الدولة ومن جانبه أكد رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية طارق الشريف حرص كونكت على تنظيم مثل هذه المنتديات الدولية والذتي تأتي في إطار دعم الاستثمار والقطاع الخاص وذلك بالنظر إلى العدد الهام من رجال الأعمال المشاركون من أكثر من 30 دولة في العالم وذلك لمزيد دعم الإستثمار ومناخ الأعمال وذلك عبر ابرام شراكات مع بلدان ومجموعات اقتصادية من مختلف دول العالم. وابرز أن كونكت قد أعدت الإطار المناسب للقاءات ونظمت معرضا للشركات التونسية وما على رجال الأعمال سوى اغتنام هذه الفرصة لابرام اتفافيات شراكة مع المؤسسات الأجنبية التي تمثل مختلف القطاعات الإقتصادية. تحفيز المؤسسات وفي ذات الصددت أفادت فرونسواز فيلان رئيس جمعية FUTUR ALLIA . الفرنسية أن تنظيم منتدى الأعمال المستقبلية في تونس للارتباط الوثيق بين فرنساتونس ما شجع على تنظيم النسخة 22 من المنتدى فيها، وأشارت ان إحداث الجمعية منذ 30 عاما يهدف بالأساس إلى دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة الفرنسية لابرام شراكات مع مؤسسات من مختلف دول العالم. لابد من نجاح القطاع الخاص فرونسوان اسيلان رئيس كنفدرالية المؤسسات الصغرى والمتوسطة بفرنسا أفاد انه دون نجاح المؤسسات الصغرى والمتوسطة والقطاع الخاص لا يمكن لأي دولة أن تنجح مشددا على ضرورة خلق مناخ إستثمار مناسب لنجاح القطاع ودعم قدرته على دفع النمو وخلق فرص الشغل. ◗ حنان قيراط المنتدى في أرقام - 650 مؤسسة تونسية واجنبية من 32 دولة. اكثر من 6000 لقاء ثنائي تم توزيعها في جدول زمني يتضمن ما بين 10 و16 لقاء لكل مشارك. 35 فضاء خصص للعارضين و10 لرؤساء الوفود و20 للشركات. 800 متر مربع خصصت لعرض مشاريع ومنتحات المؤسسات المشاركة و100 مربع لعرض المشاريع الناشئة. على هامش المنتدى.. أهم التصريحات ل«الصباح» حدث مهم صرح رئيس الحكومة يوسف الشاهد ل»الصباح» أنه من المهم تنظيم مثل هذه المنتديات في تونس لا سيما وان منتدى الأعمال المستقبلية ينتظم لأول مرة في بلادنا. و لدعم المؤسسات اكد الشاهد على توفر عدة اجرءات لحثها على الابتكار والتجديد منها توفير 80 مليون دينار لدعم التصدير وتخصيص 50 مليون دينار لدعم المبادرة الخاصة للشباب. لا قدرة تنافسية مع ضغط جبائي وفي تصريح ل»الصباح» على هامش منتدى الأعمال المستقبلية طالب طارق الشريف رئيس كونكت بدعم القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية حيث اكد أنه لا يمكن الحديث عن قدرة تنافسية عالية في ظل ضعط جبائي مرتفع. وشدد في ذات السياق على وجوب الإسراع بالقيام بجملة من الإصلاحات العاجلة اهمها تعصير الإدارة وتخفيف اجراءات التصدير والعبء الجبائي. وأكد على أهمية الإمكانيات الضخمة التي وضعها عديد الدول كالمغرب ومصر وتركيا على ذمة مؤسستها حتى تكون أكثر تنافسية. دعم تدفق رؤوس الأموال من جانبه أكد حمدي الطباع جامعة رجال الأعمال العرب ل»الصباح» أن المنتدى مناسبة لالتقاء رجال الأعمال العرب مع نظرائهم من باقي دول العالم ما من شأنه ان يخلق إتفاقيات شراكة تساهم في تدفق رؤوس الاموال على العالم العربي ما من شانه ان يدفع النمو ويحقق التنمية.