أحضر أمس متهمان بحالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهما وفق قانون الارهاب، وقررت المحكمة اثر مرافعات الدفاع حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. انطلقت الأبحاث في القضية خلال شهر نوفمبر2015 اثر ورود معلومات مفادها اعتزام شخص تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف بشارع الجمهورية فانحصرت الشبهة في المدعو نسيم الحفصي الذي تم ايقافه على ذمة الأبحاث بمعية شاب ثان وأثبتت التحريات المجراة في القضية أن الحفصي قام بانشاء ثمانية مواقع على «توتير» ذات منحى تكفيري تواصل خلالها مع مجموعة من الارهابيين. وباستنطاقه في خصوص اعتزامه القيام بعملية انتحارية وتفجير نفسه اثر ايقاف خطيبته على ذمة قضية ارهابية وذلك من خلال التدوينات التي نشرها «على تويتر» نفى قيامه بتلك التدوينات ناكرا أن يكون له أي حساب على موقع «تويتر» وباستفساره في خصوص ثمانية مواقع مرتبطة به وتابعة للجناح الاعلامي لجند الخلافة نفى ذلك وأكد انه لا يملك الا حسابا على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» ولايملك أي حساب على تويتر وبمزيد سؤاله حول تزامن ايقافه مع تنفيذ عملية ارهابية حينها نفى وجود اي نية لديه لارتكاب عملية ارهابية انتقامية على خلفية ايقاف خطيبته، وباستنطاق المتهم الثاني نفى ان يكون له حساب على «تويتر» تحت اسم «أبو يوسف» بارك من خلاله العمليات الارهابية او حرض من خلاله على ارتكاب عمليات ارهابية مؤكدا أنه يملك حسابا يحمل اسم «أبو يوسف» على «الفايسبوك» فحسب. ورافعت محامية في حق نسيم الحفصي أكدت غياب اختبارات على الثمانية حسابات التي ذكر انها تابعة لموكلها واضافت انه تم ايقافه اثر توفر معلومات حول وجود ارهابي هدد بتفجير نفسه بشارع الحبيب بورقيبة بواسطة حزام ناسف رغم انه لم يكن المعني بالأمر – حسب قولها- باعتبار أنه تم ايقافه دون ان يحجز لديه حزام ناسف أو غيره، واضافت أن موكلها لا يملك سوى حسابا واحدا على»الفايسبوك» وكذلك صفحة « التوحيد بسليانة» كما انه لم يتم الاكتفاء بهذه القضية فحسب في حق موكلها بل تمت محاكمته بتاريخ سابق رفقة 7 فتيات بينهن خطيبته على اعتبار تكوينهن لكتيبة نسائية للقيام بعملية ارهابية وتم ايقافه حينها باعتبار أن خطيبته كانت ضمن المجموعة وقضي استئنافيا بالسجن لمدة أربعة سنوات وطلبت المحامية البراءة في حقه واعتبرت ان الحسابات التي تحمل أسماء «حفيد الفاروق» و»أم الهاني « و»أم أيمن» ليست تابعة لمنوبها ورافع محام ثان في حق المتهم أكد أنهم قاموا برفع شكاية في التدليس ضد باحث البداية باعتبار أن ماجاء بالمحاضر التي أمضاها منوبه من تصريحات غير صحيحة والتي جاء فيها انه سافر الى ليبيا والتحق باحدى التنظيمات الارهابية هناك وشارك في تدريبات عسكرية بدرنة «وفي استهداف السفارة الأمريكية بليبيا سنة 2012 وأوضح ان ما تم استهدافه حينها هي القنصلية الأمريكية ببنغازي وأكد ان منوبه كان يعيش في ليبيا ويتنقل بطريقة قانونية وتم ايقافه تبعا لارسالية بعثها لشقيقته والتقطتها الأجهزة الامنية وقع تبويبها على أنه يستعد للقيام بعملية انتحارية ورافع محام في حق المتهم الثاني وطلب البراءة لموكله.