علمت «الصباح» أن شكاية جزائية تقدمت بها الإعلامية عربية بن حمادي إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد منشط برنامج «سرّك في بير» علاء الشابي من أجل نشر أخبار زائفة والإيهام بجريمة والاعتداء على الأخلاق الحميدة. وفي هذا السياق وفي اتصال بالأستاذ الطيب بالصادق المحامي الذي تقدم بالشكاية في حق الإعلامية عربية بن حمادي ذكر ل«الصباح» بأن الشكاية تم إيداعها لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس الأول بخصوص تتبع جزائي ضد المنشط علاء الشابي من أجل الاعتداء على الأخلاق الحميدة وجريمة «إفساد الشبيبة» وكذلك من أجل نشر أخبار زائفة والإيهام بجريمة. وأفاد الأستاذ بالصادق بأن الشكاية تم تقديمها على خلفية تصريح لعلاء الشابي ذكر فيه بأن موكلته الإعلامية عربية بن حمادي عمدت إلى تلقي مكالمات هاتفية وهمية بتاريخ 14 جانفي سنة 2011 في برنامج تم بثه حينها مباشرة على قناة «حنبعل» وتسببت في اثارة الهلع والبلبلة لدى عشرات التونسيين، مما جعلهم – وفق تصريحه- يتقدمون بشكاية جزائية لتتبع الشابي وإعلام الرأي العام وإنارته عما يقدمه هذا الشخص من «ترهات» وبسبب محتوى برنامج «سرّك في بير» حيث قاموا بنسخ بعض المقتطفات من عديد الحالات التي تم بثها عبر إذاعة «موزاييك أف أم» وتقدموا بها إلى القضاء خاصة وأن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري «الهايكا» اكتفت باستدعاء «الموفق الإعلامي» لإذاعة «موزاييك أف أم» ولم تتخذ أي إجراء. يشار إلى ان سبب الخلاف الحاصل يعود إلى أن الإعلامية عربية بن حمادي تدخلت في إحدى الحصص من برنامج «سرّك في بير» الذي يقدمه علاء الشابي بعد أن انتحلت صفة امرأة حامل من زوج أختها ثم وبعد أن أعلمت علاء الشابي بهويتها طالبته بالكف عن الإساءة للمرأة التونسية من خلال الروايات التي يرويها المتدخلون في برنامجه من خلال اتصال هاتفي يقدمون خلاله هويات وهمية دون أن يقع التثبت من مدى صحتها. يشار إلى أن علاء الشابي وفي تصريح له أوضح بخصوص الشكاية المقدمة ضده أنه لا علم له بها مؤكدا عدم اتخاذه لأية إجراءات بخصوص هذا الموضوع، في المقابل كان قد أوضح سابقا أنه بما أقدمت عليه الإعلامية عربية بن حمادي فقد قدمت له خدمة تتمثل في أنها أكدت للناس أن البرنامج لا «يفبرك» الحالات ولا يقوم ب«صنصرة» المكالمات. وتابع الشابي أنه لم يلم عربية بن حمادي على ما قامت به ليلتي 14 جانفي و15 جانفي 2011 من استقبالها لمكالمات وهمية في قناة «حنبعل».