كانت جريدة «الصّباح» في عددها الصّادر بتاريخ 7أكتوبر 2017 تناولت ضمن مقال تحت عنوان»مخاطر الطّريق تتربّص بتلاميذ مدرسة غرّة جوان» جملة من التحديّات والصّعوبات التي يعاني منها بشكل يوميّ تلاميذ مدرسة غرّة جوان وبصفة خاصّة ما يتعلّق بالمخاطر المروريّة الحقيقيّة التي تهدّد سلامة مرتادي المدرسة خاصّة تلاميذ السّنة التّحضيريّة لضعف إدراكهم لمخاطر الطّريق بصفة عامّة ولما يتميّز به شارع غرّة جوان المؤدّي ل»مراح الشتيويّ» من كثافة مروريّة واكتظاظ خانق خصوصا في أوقات الذروة التي تتزامن مع مواعيد دخول وخروج التّلاميذ الذين يضطرّون في أحيان كثيرة وأمام تعمّد أصحاب المحلاّت التجاريّة أو بعض المتبضّعين ركن سياراتهم وشاحناتهم على طول الرّصيف والإستحواذ عليه إلى النّزول وسط الطّريق وتجنّب مسار مختلف وسائل النّقل من سيارات نقل جماعيّ وحافلات ودراجات ناريّة.. وهو ما يمثّل خطرا حقيقيّا ومجازفة نتجت عنها إصابات في أحيان كثيرة وعصفت بأرواح البعض في مناسبات أخرى . المجتمع المدني ممثّلا في المواطن محمّد فتحي باللّطيّفة (حدّاد) وبالتّنسيق مع السّلط المحليّة تجاوبا مع مضمون المقال وما تضمّنه من تشخيص للوضع ومن تقديم للحلول تكفّل وعلى نفقته الخاصّة وبعد الحصول على رخصة فنيّة من مصالح البلديّة بتركيز حواجز حديديّة صبيحة يوم الإثنين 6نوفمبر الجاري بهدف تأمين مسلك آمن لتلاميذ المدرسة المذكورة ولعموم المترجّلين وذلك بالحيلولة دون استغلال الرّصيف من قبل أصحاب الشّاحنات وهو ما سيجنّب المترجّلين النّزول إلى وسط الطّريق ومجابهة مخاطر وسائل النّقل ومبادرة المواطن وحسن تفاعل وسرعة تجاوب السّلط المحليّة لقيا ترحيبا كبيرا من قبل أولياء التّلاميذ والإطار التّربويّ بمدرسة غرّة جوان ومثّلا خير مثال يجسّم معاضدة المواطن الواعي للمجهود البلديّ وأبهي صورة لتكامل الأدوار بين المواطن والإدارة من ناحية واستنارة المسؤول من ناحية ثانية بما يثيره الإعلام خدمة للصّالح العامّ.