على إثر وفاة السّلفيين محمد البختي وبشير القلي بعد إضراب جوع وحشي إحتجاجا على سوء المعاملة التي عاشاها وتعرّضهم للعنف داخل السّجن، قامت الشّبكة التّونسيّة للعدالة الإنتقاليّة بزيارة ميدانيّة للسّجن المدني بالمرناقييّة يوم الأربعاء 21-11-2012 للإطّلاع عن كثب عن حالة المساجين هناك. وبعد هذه الزّيارة نظّمت الشبكة ندوة صحفيّة اليوم، لتقديم تقرير مفصّل عن الأوضاع التي عاينها أعضاء الشّبكة داخل السّجن. وخلال هذه الندوة الصّحفيّة تحدّث كمال الغربي رئيس الشّبكة التّونسيّة للعدالة الإنتقاليّة عن حالة المساجين وقال”السّجناء يشتكون من إدارة السّجن ولكنّهم لا يشتكون من الأعوان المرافقين لهم، كما أنّهم يشتكون من طول المكوث بالسّجن في إنتظار مقاضاتهم”. ولاحظ كمال الغربي الإكتضاظ في غرف السّجن وذلك بصفة كبيرة وهو ما أدّى إلى تدهور الحالة الصّحيّة للعديد منهم. ونوّه الغربي إلى ظاهرة إضراب الجوع التي تفشّت في السّجن بحيث عاين 174 حالة إضراب عن الطّعام وقال لقد إزدادت بعد وفاة الشّابّين البختي والقلّي.