توسعت رقعة الاحتجاجات المطالبة بالتنمية والتشغيل بولاية تطاوين صباح اليوم الاثنين 3افريل 2017 حيث وصلت الى الحقول البترولية المنتصبة بالصحراء فعمال حقل نوارة بوادي زار دخلوا في اعتصام مفتوح تضامنا مع مطالب شباب مختلف المناطق التي تشهد احتجاجات. كما أن عددا من شباب وادي الغار عاودوا اليوم غلق الطريق الرابطة بين تطاوين وبن قردان وقاموا باحتجاز عدد من الشاحنات التابعة للشركات البترولية ومصنعي الجبس. هذا الى جانب إشعال العجلات المطاطية في عديد الشوارع وسط المدينة وتجمهر عدد من المحتجين أمام مقر الشركة الجهوية للنقل بتطاوين ما تسبّب في الحيلولة دون التحاق التلاميذ بمعاهدهم وفق ما أكدته مراسلتنا بالجهة. تحركات تفاعلت معها الحكومة بعد نحو الاسبوعين من اشتعالها حيث من المنتظر أن يحلّ غدا الأربعاء وفد وزاري بولاية تطاوين للاستماع الى المحتجين. هذا ويشار الى انه وبعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتواصلها لأكثر من أسبوعين في عدة مناطق من ولاية تطاوين قام الاتحاد الجهوي للشغل بإصدار بيان أعرب فيه عن مساندته لهذه التحركات الاحتجاجية واصفا مطالب المحتجين بالمشروعة. و دعا الاتحاد في بيانه الى" ضرورة تلبية مطالب الشباب الذي يعاني قسوة البطالة "، مع تقديم جملة من المقترحات الى السلط الجهوية والوطنية للامتصاص الغضب الشعبي. مقترحات اتحاد الشغل تمحورت حول خمس نقاط رئيسة وهي عقد يوم جهوي للتشغيل بحضور مختلف الأطراف المعنية وتقسيم عروض الشغل بنِسَب محددة بين مختلف مناطق الولاية وعقد لجان متابعة لتذليل الصعوبات التي تحول دون تطبيق ما جاء في بعض الاتفاقيات المبرمة وحث الإدارات الجهوية على تمكين شركة البيئة من أسواق وعقود بما من شأنه أن يسرّع نسق الانتداب بها الى جانب إلحاق مصلحة بطاقات الصحراء بمكتب التشغيل وتشكيل لجنة للاشراف عليها.