علق رشيد الزمرلي، الناطق الرسمي للنادي الإفريقي، على أحداث الشغب التي شهدتها مدرجات قاعة رادس، يوم الأربعاء الماضي، في نهائي كأس تونس لكرة اليد، بين جماهير ناديه والترجي. يذكر أنه بعد 10 دقائق من انطلاق المباراة، بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل (5-5)، وقع تراشقا بين جماهير الفريقين بالشماريخ المشتعلة. كما انتشرت أعمال عنف و شغب في المدرجات وعلى أرضية الميدان، ما فرض استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل رجال الأمن للسيطرة على الوضع. و قال الزمرلي، في تصريح نشره الموقع الرسمي للنادي : "لا بد أن نضع كل الأمور في إطارها ، تواجدنا في قاعة رادس بمناسبة خوض فريق الرجال و فريق السيدات نهائي كأس تونس لليد، وأيضا بمناسبة حصول فريق الرجال على رمز البطولة". و أضاف : "جئنا من أجل الاحتفال و لم نكن منظِّمين و لا مسؤولين عن قاعة رادس". و زاد : "حصلت أحداث الشغب في القاعة و نزلنا إلى أرضية الميدان لإبلاغ حكام الطاولة بما سمعنا عن تعرض المشجع محمد السويسي لإصابة بليغة، وهناك من تحدث حتى عن خبر وفاته". و تابع : "طلبنا إيقاف المباراة لأنه من باب مسؤوليتنا أن نفكر في سلامة الجميع و هذا خلافا لما تم ترويجه حول أننا كنا منذ بداية اللقاء على أرضية الميدان". و واصل : "مسؤولو الإفريقي نزلوا إلى ميدان القاعة لحضور تتويج فريق السيدات بكأس تونس، ثم عدنا إلى أماكننا و ما جرى في نهائي الرجال ليس لنا فيه أي دخل و الفيديوهات تثبت ذلك". و أردف : "إذا كانت هناك اعتداءات، فالجميع شاهد من بدأ بالعنف، لكنهم أرادوا أن يظهروا صورة مغلوطة عن مسؤولي الإفريقي، وخصوصا رئيس النادي الذين يريدون عزله، لكن الإجابة جاءت من الرؤساء السابقين للنادي و الذين أدوا زيارة مؤازرة له و لكل المسيرين الحاليين". و استطرد : "جمهورنا يفرق بين الصحيح و الخطأ ويفرق بين المؤامرة وردة الفعل عن حسن نية". و استكمل : "نجحنا كإدارة في المسائل المالية، وأغلقنا العديد من الملفات التي كانت تهدد استقرار الفريق و رياضيا تقدمنا كثيرا و أحرزنا نتائج مبهرة في كل الفروع، وهذا التقدم بميزانية -أقل ما يقال عنها- لا توازي القفزة التي حققناها". و استرسل : "الإفريقي فريق كبير و يلعب دائما من أجل الألقاب و ما وصلنا له اليوم يدل على وجود هيئة تعمل بصدق و معنا جمهورنا و رجال النادي، ولسنا دخلاء على الفريق مثلما تريد بعض المنابر الإعلامية الترويج". و أوضح : "ما قيل في هذه المنابر، كان الغاية منه إخراج إدارة الإفريقي من محيطها و إذا لاحظنا أن هناك مسا بمصلحة الفريق فإننا سنتدخل بالطرق القانونية". و شدد على أن "جماهير و مسؤولي الإفريقي ليسوا دعاة عنف كلنا نعمل من أجل الإنجازات الرياضية و هناك قانون و نحن كإدارة لسنا هنا لتبييض وجه أي متجاوز للقانون و تاريخنا يحاسبنا إذا تجاوزنا". و ختم : "هناك صورة سلبية عن الإفريقي يريدون ترويجها منذ مدة و نعمل اليوم بميزانية محدودة بسبب قضايا الفيفا و لكن بفضل وقفة الجمهور نجحنا في تخطي المرحلة الصعبة و نقبل النقد من جماهيرنا لكن علينا أن نبقى عائلة واحدة من أجل إنهاء الموسم بأفضل صورة".