أُسدل الستار ليلة أمس السبت 27 أوت على نهائي كأس تونس تونس لكرة القدم الذي حسم لقبه الترجي الرياضي لفائدته على حساب غريمه الأزلي النادي الإفريقي بنتيجة 2-0. و شهدت المباراة أعمال شغب على مدارج الملعب من جانب جماهير النادي الإفريقي التي عبرت عن عدم رضاءها على آداء فريقها باقتلاع كراسي مُدرّجات ملعب رادس و تهشمها إلى جاتب دخولها في إشتباكات مع الأمن الذي تدخّل لإرجاع الأمور إلى نصابها . و لم تكتف جماهير الإفريقي بهذا الحد لتصب جام غضبها على بعض السيارات خارج الملعب و تعمد إلى تهمشيمها .و قد عرفت مواجهة الدربي سوء تنظيم على أرضية الميدان و خاصة خلال تنصيب منصة التتويج للفائز باللقب إلى جانب حالات الهلع في صفوف عدد من الإعلاميين و الأحباء عند مدخل حجرات الملابس بعد إطلاق أعوان الأمن للغاز المسيل للدموع.نقاط إيجابية أخرى يمكن إستخلاصها من هذا الدربي هي الرّوح الرياضية التي سادت المباراة على أرضية الميدان حيث لم تشهد المواجهة احتجاجات أو خروجا عن النص من لاعبي الفريقين و شاهدنا كذلك صورة جماعية للاعبي الفريقين في بادرة قد تكون الأولى و نتمنى أن لا تكون الاخيرة .و عند صافرة الحكم هيثم قيراط غابت ردة الفعل السلبية من جانب جماهير الإفريقي رغم المردود المحير لأبناء المدرب قيس اليعقوبي طيلة ردهات المواجهة و لم يخرج اللاعبين كذلك عن النص و غابت المقذوفات و رمي القوارير التي عادة ما تكون حاضرة في مباريات الدربي و المباريات الكبيرة .من بين النقاط الإيجابية الأخرى التي يمكن الحديث عنها في دربي العاصمة هو حضور جماهير الناديين بأعداد غفيرة تجاوز 30 ألف متفرج العدد المسموح له بالدخول و تزينت مدارج ملعب رادس بحلة مميزة غابت عن الدربيات منذ الثورة أي قرابة 5 سنوات.الحضور المكثف و الدخلة التي زينت مدارج ملعب رادس بالنسبة للإفريقي و الترجي ليلة السبت كانتا عنوان الإبداع في دربي لم يرتق إلى مستوى فني كبير كما تعودنا في دربيات سابقة .