أعلن يوم الخميس في تونس ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قرر الافراج عن تسعة سجناء اسلاميين من بينهم قيادات من حركة النهضة الاسلامية المحظورة في اطار عفو رئاسي بمناسبة الذكرى 20 لوصوله الى السلطة. وقالت حركة النهضة على موقعها على الانترنت يوم ان تسعة من عناصرها مسجونين منذ اكثر من 16 عاما تم اطلاق سراحهم مطالبة الحكومة باطلاق من تبقى من عناصرها. واضافت الحركة ان من بين المفرج عنهم عبد الكريم الهاروني وعلى شنيتر ولطفي السنوسي وهم من قيادات الحركة حكم علهم بالسجن المؤبد عام 1991 بتهم التامر على أمن الدولة والانتماء لعصابة مفسدين. وقال علي العريض من حركة النهضة "نرحب بهذه الخطوة ونأمل في الافراج عمن تبقى من الاخوة ونأمل ان يتمكنوا من التمتع بحريتهم الكاملة بعد ان اطلق سراحهم ". ولايزال حتى الان 20 سجينا من حركة النهضة في السجون التونسية بعد افراج السلطات عن أغلبهم على مراحل اثر اعتقال المئات منهم بداية التسعينات بتهمة محاولة القيام بانقلاب. ولايزال عدد من قيادات النهضة فارين في اوروبا من بينهم زعيم الحركة راشد الغنوشي المقيم بلندن. كما لايزال الصادق شورو وهو الرئيس الاسبق للحركة مسجونا. ويبدو أن السلطة تقترب بهذه الخطوة من طي ملف معتقلي حركة النهضة نهائيا بعد ان استمر لنحو 17 عاما لكن حقوقيون يقولون ان على الحكومة ايضا اطلاق سراح مئات الشبان المعتقلين بموجب قانون الارهاب ممن لم تثبت ادانتهم. وتحظر الحكومة قيام حزب على اساس ديني. واحتفل انصار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم الاربعاء بالذكرى 20 لوصوله للحكم. واصبح بن علي رئيسا في 7 نوفمبر 1987 بعد ستة اسابيع من توليه منصب رئيس الوزراء اثر اعلان اطباء الرئيس الحبيب بورقيبة انه يعاني من شيخوخة وغير لائق لتولي مقاليد السلطة.