يبدو أن موقعنا يزعج، يبدو أن الخط الذي ارتأيناه في التعبير لا يعجب، يبدو أن مواقفنا والتي تنبع من أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا لا تريح... تتجدد قرصنة موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي بعد محاولتين سابقتين منذ أسابيع لم تكللا بالنجاح، ولم يشفع وجودنا في أيام مباركة وشهر فضيل في عدم السقوط في الفعل السيء والعمل الشرير، لم ينفع تكرار هذه الأعمال مع فشلها في ثنينا عن مبادئنا وثوابتنا..، لم تفد نصائحنا المتجددة إلى هؤلاء القراصنة بأن يكفوا عن هذا الفعل المشين لأننا إن عادوا عدنا وإن استمروا في التخريب استمرينا في البناء! نريد أن نقول لهذه الأيادي الضالة أننا تيقنا أننا أصحاب حق وما ضاع حق وراءه صاحب لا يلين ولا يرتخي... نريد أن نعلنها مجددا أن إرادتنا من إرادة شعوبنا وإرادة شعوبنا من إرادة الله وإرادة الله لا تقهر! خطأ الاستبداد أنه نسي أن الذي يربطنا بوطننا، وبأهلنا وبمشروعنا يتجاوز ذاتنا وإنما يتنزل في إطار من المسؤولية الواجبة تجاه هذا الوطن الحبيب وكل أهله الطيبين، مسؤولية يمليها واجب مقدس تجاه التاريخ والشعب، ونراها مدخلنا إلى طرق باب الجنة عبر العمل الصالح المصلح الذي نرتجيه، ويجعلنا لا نركن إلى صومعتنا أو محرابنا، أو نهادن أو نساوم من أجل عيش غير كريم، ولكن نعيش هموم الناس ونستشعر آمالهم، ونصطحب مشوارهم ونساهم في رفاهيتهم الروحية والمادية، بما حبانا الله به من قلم حر وصوت لن يرتجف. نريد أن نهمس إلى هؤلاء القراصنة أنهم أخطأوا تقدير الزمان هذه المرة، لقد أردتم تكميم أفواهنا والاعتداء على مواقعنا، وجعلتم فعلكم المشين في أول ليلة من ليال العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم، وسنعمل ونجتهد ونعمل على إعادة ما خربتموه وننوي اعتكافنا في محراب شاشاتنا وتعبد ربنا ونحن نجهد قوانا في محراب العمل الصالح من أجل توعية شعب وتعرية الاستبداد... ورغم هذا العناء والنصب فلن ننساكم من دعائنا فلعل الله أن يدركنا لطفا منه ورحمة وكرامة ليلة القدر فنسأل الله لكم العفو والمغفرة فعسى الله أن يدركنا بعفوه لنا لعفونا عنكم!!! د. خالد الطراولي اللقاء الإصلاحي الديمقراطي باريس في 02 أكتوبر 2007 / 20 رمضان 1427