يقول الامير السعودي الاصلاحي طلال بن عبدالعزيز ان الاحزاب السياسية مطلوبة لانهاء "التهميش" في المملكة المحافظة مما يضيف الى جدل محتدم حول الاصلاح في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ويقول موقع الامير طلال على الانترنت www.princetalal.net في بيان نشر قبل أسبوع ان أقلية احتكرت السلطة في المملكة وهي حليف بارز للولايات المتحدة ومكان تواجد أقدس بقاع الاسلام ولكن الاصلاح يحتاج الى موافقة الملك. وقال البيان موضحا تعليقات ادلى بها لقناة فضائية مصرية في وقت سابق من الشهر الجاري "انهاء الاقصاء يغني بالتالي عن الحاجة الى الحزب اذا رأى الملك عبد الله بحكمته لم الشمل وتدعيم الاتجاه الذي بدأه نحو التشاور والمشاركة وازالة العوائق." وأضاف نقلا عن الامير وهو والد الملياردير الامير الوليد "ذكر أن تأسيس الحزب مرهون بموافقة الملك." وليس في السعودية أحزاب ولا انتخابات لبرلمانها الاستشاري والاحتجاجات في الشوارع محظورة والحياة السياسية تهيمن عليها أسرة ال سعود الحاكمة. واحتجز مدافعون عن الاصلاح في فبراير شباط بسبب ما قالت السلطات انه اشتباه في تمويل مسلحين عراقيين ولكن محامين ورفاق المعتقلين يقولون ان الاعتقال كان الهدف منه في الحقيقة تخريب الخطط الهادفة الى اقامة حزب سياسي. والامير طلال هو واحد من القلة الاحياء من ابناء مؤسس السعودية. ومن بين اخوته غير الاشقاء الملك عبدالله وولي العهد الامير سلطان ووزير الداخلية الامير نايف وأمير الرياض الامير سلمان. ويعتقد انه عضو في "مجلس اسري" يتخذ قرارات رئيسية في الاسرة المالكة الكبيرة ولكنه لم يكن له سوى نفوذ قليل منذ الستينيات عندما حاول ان يقود حركة اصلاح سياسية بالتحالف مع الرئيس المصري عبدالناصر. وينظر عديد من السعوديين الى الملك عبدالله على انه مؤيد لبعض الاصلاحات السياسية ولكن دبلوماسيين يقولون ان هامش المناورة المتاح امامه ضيق بسبب معارضة اخوته المحافظين. 23 سبتمبر2007