علمنا للتو على إثر إتصال هاتفي من المحامي الأستاذ محمد عبو أن مكتب الأستاذ العياشي الهمامي تعرض للحرق تماما هذا الصباح وقد أتت النيران على كل محتويات المكتب. ويعتقد الجميع أن الحريق كان متعمدا وأنه تم بعلم البوليس السياسي وتخطيطه نظرا لوقوع المكتب في قلب العاصمة في مكان شديد الحماية في محاذاة مقر البنك المركزي التونسي ونظرا للتهديدات التي تعرض لها الأستاذ العياشي مؤخرا من تلك الجهة بالذات التي سبق أن إعتدت عليه في مناسبات عديدة سابقة بسبب دوره الفعال في هيئة 18 أكتوبر التي جمعت أغلب مكونات المعارضة التونسية. وللتذكير فإن المكتب الذي تم حرقه هذا الصباح كان قد آوى إضراب الجوع الشهير الذي خاضته نخبة من رموز المعارضة الوطنية وقوى المجتمع المدني طيلة أكثر من شهر في خريف 2005 بالتزامن مع القمة الدولية للمعلومات بتونس وشهد زيارة وفود سياسية دولية ووجوه حقوقية عالمية معروفة على رأسها المحامية الايرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2003. ويبدو أن النظام لم يغفر للأستاذ الهمامي ذلك وانتظر الفرصة المواتية للانتقام.. فإلى متى تتواصل هذه الممارسات الارهابية الخطيرة ومتى تنطفئ نيران الحقد في قلوب المسؤولين على هذه الأجهزة ومن يعطيهم الأوامر على شركائهم في الوطن؟؟؟ لمن يرغب في الإتصال بالاستاذ العياشي الهمامي : 00216721390350