حذّر أعضاء في مجلس النواب الأميركي من تنامي خطر انتشار «القاعدة» في شمال أفريقيا، وشددوا على ضرورة تعزيز التعاون العسكري والأمني مع بلدان المنطقة «لمجابهة التحديات الأمنية الجديدة». إلا أن مصادر ديبلوماسية أوروبية رأت أن الأميركيين يضخّمون أحياناً المخاطر الإرهابية لتبرير حضورهم العسكري المتنامي في المغرب العربي. ووصل أعضاء الوفد المؤلف من عشرة نواب بقيادة النائب الديموقراطي جون تانر والجمهوري بول غيلمور أمس إلى الرباط بعد زيارة لتونس استمرت يومين في إطار جولة شملت أيضاً البرتغال. وقال النائب تانر ل «الحياة» خلال لقاء مع صحافيين في ختام زيارته لتونس، إن التنمية الاقتصادية وتأمين السكن والصحة والتعليم كفيلان بتشكيل سد منيع في وجه تنامي التشدد والإرهاب في المنطقة. وأوضح أن الجولة تندرج في سياق تنشيط الحوار البرلماني بين البلدان المشاركة في الحلف الأطلسي ومن ضمنها البلدان المتوسطية السبعة التي باشرت حواراً على أعلى المستويات مع الحلف. أما النائب غيلمور فحذر من انتشار شبكة «القاعدة» ليس فقط في شمال أفريقيا وإنما أيضاً في مناطق عدة من العالم لم يُسمّها. وأضاف: «علينا إيقاف هذا الخطر». وأثنى على الجهود التي تبذلها حكومات المنطقة لاجتثاث التشدد والإرهاب مُركزاً على التجربة التونسية. وأفاد أن الوفد سيطلب من الكونغرس لدى عودته إلى واشنطن متابعة تقديم الدعم والمعونات لبلدان المنطقة كي تكون مهيأة لمجابهة أي أخطار محتملة.