قالت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ان السلطات التونسية سلمت رئيسها مختار الطريفي جواز سفر جديدا بدل جواز سفره القديم الذي أضاعه في بداية شهر آذار/مارس الماضي. وأعربت الرابطة في بيان يوم الجمعة نسخة منه عن ارتياحها لهذا القرار وشكرها لمن اتخذه، وعن تقديرها لكل الذين ساندوا مختار الطريفي والرابطة في المطالبة بهذا الجواز كوسيلة لضمان حق أساسي هو حرية التنقل . ودعت في بيانها الذي حمل توقيع أنور القوصري نائب رئيس الرابطة، المنظمات الوطنية والدولية وجميع المهتمين بحقوق الانسان الي مواصلة التضامن الفاعل مع الرابطة في دفاعها عن استقلاليتها وحرية قيامها بأنشطها علي المستويين الوطني والجهوي . وكان أنور القوصري قد انتقد قبل أسبوع ما وصفه باصرار وزارة الداخلية التونسية علي حرمان مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان من الحصول علي جواز سفر . يشار الي أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الاٍنسان تعاني من أزمة بدأت مطلع أيلول/سبتمبر 2005 عندما رفع سبعة رؤساء فروع من الرابطة المكونة من 15 عضوا، دعوي قضائية مستعجلة ل ابطال عقد المؤتمر الوطني للرابطة، وكل ما ينتج عنه من قرارات . ويتهم هؤلاء الأعضاء الهيئة الحالية للرابطة ب انتهاك النظام الأساسي، وانتهاج سياسة اٍقصاء وتهميش من خلال تقليص عدد فروع الرابطة من 41 فرعا اٍلي 24 فرعا فقط . وبالمقابل تتهم الهيئة الادارية الحالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الاٍنسان برئاسة مختار الطريفي السلطات التونسية بالوقوف وراء هذه الأزمة،لاٍحكام سيطرتها عليها. وتنفي السلطات التونسية بشدة هذه الاٍتهامات، وتؤكد أن أزمة الرابطة داخلية بحتة،وأنها تعتبر الرابطة التي تأسست في السابع من ايار/مايو من عام 1977 مكسبا وطنيا يتعين الحفاظ عليه .