نفى القائد الجديد للقيادة المركزية للجيش الأميركي الأدميرال ويليام فالون عزم بلاده على توجيه ضربة وشيكة لإيران. وقال رداً على سؤال عن الضربة المحتملة: «لدينا ما يكفي من مشاكل في العراق». لكنه حذر طهران من أن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية «ليس فكرة جيدة». وجاءت تصريحات فالون بعدما التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ، ضمن جولة شملت عدداً من دول المنطقة بعد توليه مهمات منصبه الشهر الماضي، خلفاً للجنرال جون أبي زيد. وحضر اللقاء وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي والسفير الاميركي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني ورئيس مكتب التعاون العسكري في مصر مايكل كولينغز. وقال فالون للصحافيين عقب المقابلة التي استمرت نحو ساعة إن زيارته جاءت ضمن لقاءات مع قادة دول الشرق الوسط عقب توليه منصبه الجديد. وأضاف أن محادثاته ومبارك تطرقت إلى الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى وجود «علاقات تعاون عسكري وثيقة» بين مصر والولاياتالمتحدة. وحين سُئل عن الترسانة النووية الإسرائيلية، أجاب أن «الزيادة في القدرة النووية العسكرية للدول ليست مفيدة وغير مطلوبة على الإطلاق، خصوصاً في هذه المنطقة. أما في ما يتعلق بإيران، فإن الموقف الصارم تجاهها ليس أميركياً فقط، وإنما من الأممالمتحدة، بسبب اتباعها برنامجاً يؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية». وأضاف أنه لمس خلال جولته «قلقاً» من جانب قادة دول الخليج تجاه نيات إيران، مشدداً على «عدم تشجيع الولاياتالمتحدة للاستثمار النووي واهتمامها بأمن المنطقة واستقرارها». ونفى احتمال توجيه ضربة لإيران، قائلاً: «لدينا ما يكفي من مشاكل في العراق، ولقد أمضيت أسبوعاً هناك كما زرت أفغانستان أيضاً حيث الوضع مختلف، لكن لدينا مشاكل أمنية ينبغي التعامل معها، لذلك لسنا مهتمين بالقيام بأي عمليات عسكرية إضافية». واعتبر أن «التعامل مع إيران ينبغي أن يتم عبر الجهود الديبلوماسية لإقناعها بأن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية ليس فكرة جيدة».