دعا زعيم جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا يوم الجمعة الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي والسماح باجراء انتخابات حرة قائلا ان المعارضة ستلجأ للعصيان المدني اذا لم تجر اصلاحات ديمقراطية في البلاد. وقال علي البيانوني المقيم في المنفى لندن لرويترز في مقابلة "سبع سنوات من حكم بشار كافية لكي يقدم استقالته ويتنحى عن السلطة ويفسح المجال لاخرين لتولي مسؤولية الرئاسة من خلال تنافس حقيقي وليس استفتاء." والبيانوني هو من مؤسسي اتحاد لحركات المعارضة معروف باسم جبهة الخلاص الوطني شكل العام الماضي ويضم أحزابا علمانية وقومية وليبرالية وكردية معارضة تهدف الى الاطاحة بالاسد وارساء دعائم الديمقراطية. وتضم المعارضة المؤلفة من 16 حزبا سوريا عبد الحليم خدام نائب الرئيس السابق الذي اختلف مع الاسد في عام 2005. وقال البيانوني الذي غادر سوريا قبل أن يسحق الرئيس السابق حافظ الاسد تمردا للاسلاميين في بلدة حماة في عام 1982 مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن عشرة الاف شخص وربما اكثر "قوى المعارضة تتحرك لممارسة الضغوط على النظام بدءا بالمظاهرات ثم العصيان المدني." وأضاف "قد تكون هناك احتجاجات او امتناع عن دفع الضرائب أو مظاهرات. الخطوات ستتحدد في الوقت المناسب من خلال التشاور بين (أعضاء) قيادة المعارضة الموحدة." وذكر أن أحزاب المعارضة ستقاطع الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها الشهر المقبل والتي يعتبرها السوريون على نطاق واسع انتخابات "صورية". ومن المتوقع أن يفوز الاسد الذي خلف والده الراحل حافظ الاسد في عام 2000 في استفتاء يجرى قبل منتصف يوليو تموز لتعيينه رئيسا لفترة ولاية ثانية مدتها سبع سنوات. وانتقدت واشنطن الاسد بقوة لفشله في تنفيذ اصلاحات سياسية لاخراج سوريا من دائرة "الحكم الشمولي" بعد وفاة والده. كما عبرت عن شكوكها في أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة حرة ونزيهة. وقال زعيم الاخوان المسلمين التي تصل عقوبة الانتماء اليها الى الاعدام في سوريا ان الدول الغربية ترتكب "خطأ فادحا" باعادة الاتصالات مع الاسد. وكان البيانوني يشير الى لقاء بين خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي وبين الاسد يوم الاربعاء بعد أن تخلت فرنسا عن اعتراضاتها على أن تكون هناك اتصالات بين الاتحاد الاوروبي ودمشق التي توقفت الاتصالات معها بعد أن أشار تحقيق للامم المتحدة الى ضلوع مسؤولي أمن سوريين في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وتنفي سوريا اي صلة لها باغتيال الحريري. وقال البيانوني "عندما يحاول الاتحاد الاوروبي انهاء العزلة المفروضة على النظام فان هذا يكون على حساب الشعب السوري. موقف الغرب من النظام السوري يتعارض مع مصالح الشعب السوري." وأضاف "أعتقد أنهم يظنون أن النظام سيشارك في حل المشاكل في العراق ولبنان. نعتقد أن النظام هو جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل." ورفض البيانوني ذكر تفاصيل عن مدى الدعم الذي تلقاه الجماعة التي تعد أقدم حركة اسلامية سياسية في سوريا خوفا على سلامة أنصارها. لكنه قال ان هناك حالة من عدم الرضا في الجيش والمخابرات وان السوريين سيتحركون ضد النظام اذا ساندهم المجتمع الدولي. وقال "عندما يكون هناك موقف دولي موات ومتعاطف مع الشعب السوري سينهضون ويتحركون عندما يدركون أن هناك نية لحمايتهم اذا تحركوا ضد النظام."