تفقد وزير الدفاع التونسي كمال مرجان والوزير الجزائري المنتدب لدى وزير الدفاع اللواء عبدالمالك قنايزية، أمس، المناطق الحدودية المشتركة مُركزين على مناطق الأحراج الكثيفة والوعرة في كل من غار الدماء وساقية سيدي يوسف، في أول خطوة من نوعها بين القيادة العسكرية في البلدين. وربط مراقبون بين زيارة قنايزية والاشتباكات التي تمت أواخر العام الماضي ومطلع الجاري بين قوات الجيش والدرك في تونس ومجموعة سلفية مسلحة تلقى عناصرها تدريبات لدى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية. إلا أن وكالة الأنباء التونسية أشارت إلى أن زيارة قنايزية التي تستمر أربعة أيام، أتت في إطار الإعداد لاجتماع الدورة الثالثة للجنة العسكرية المشتركة والذي سيُعقد في وقت لاحق من العام الجاري. ويُعتبر قنايزية أرفع مسؤول عسكري في الجزائر بعد رئيس الجمهورية وزير الدفاع عبدالعزيز بوتفليقة. ونسبت الوكالة الرسمية التونسية إلى مرجان وقنايزية تأكيدهما، في أعقاب اجتماع عقداه أول من أمس في العاصمة تونس، ضرورة «تعزيز التعاون العسكري بين البلدين باطراد (...) وتنويعه وبخاصة في مجالي تبادل الزيارات والخبرات والتكوين».