قالت مصادر رسمية يوم الاثنين إن تونس والجزائر اتفقتا على النهوض بالتعاون العسكري بينهما في اطار خطط لمواجهة ما تمثله بعض الجماعات الاسلامية المتشددة من تهديد لدول المنطقة. وقالت وكالة الانباء التونسية (وات) ان كمال مرجان وزير الدفاع التونسي وعبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الجزائري "أكدا ضرورة تعزيز التعاون العسكري باطراد من اجل دعم العمل المشترك". وأضافت ان المسؤولين التونسيين والجزائرين "اتفقوا على تكثيف هذا التعاون وتنويعه خاصة في مجال تبادل الزيارات والخبرات". ويقول محللون ان تونس والجزائر كثفتا التعاون في مجال مكافحة "الارهاب" خصوصا في مجال حراسة الحدود المشتركة لكنهما تحتاجان لزيادة التنسيق الامني والاستخباراتي في ظل التهديدات المتزايدة التي يمثلها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي كان يعرف سابقا باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ونفذ هذا التنظيم في الاونة الاخيرة عدة تفجيرات في مناطق جزائرية هي الاعنف منذ نحو خمس سنوات. وأدى هجوم أعلن التنظيم يوم الاثنين مسؤوليته عنه ويمثل احدث حلقة في سلسلة التفجيرات الى مقتل سبعة من افراد الشرطة. كما شهدت تونس مطلع العام الماضي مواجهات مسلحة مع عناصر جماعة سلفية اسفرت عن مقتل 14 شخصا واعتقال 15 اخرين تسلل أغلبهم من الحدود الجزائرية. وتستمر زيارة المسؤول الجزائري لتونس اربعة ايام ينتظر ان يلتقي خلالها مسؤولين اخرين في الحكومة. وتحاكم تونس مجموعة من الشبان اعتقلتهم السلطات الجزائرية عام 2005 وسلمتهم بتهم السعي للالتحاق بتنظيم سلفي ومحاولة القيام باعمال تخريبة.