بحث وزير الدفاع التونسي كمال مرجان امس الأربعاء سبل تعزيز التعاون العسكري بين بلاده وأمريكا مع وفد من كبار مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي يزور البلاد حاليا. وقال مصدر رسمي ان الجانبين التونسي والأمريكي استعرضا خلال هذه المحادثات أوجه التعاون التونسي الأمريكي في الميدان العسكري، ومدي مساهمته في تعزيز العلاقات الودية والمتميزة بين البلدين، وسبل تطويره خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتكوين والتمارين المشتركة وصيانة المعدات . وترتبط تونس والولايات المتحدة بعلاقات عسكرية وطيدة منذ فترة طويلة،أخذت خلال السنوات الماضية أبعادا جديدة مرتبطة بالجهود الدولية لمكافحة الارهاب. وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد قد أكد خلال زيارته لتونس في الثاني عشر من شباط/فبراير من العام الماضي، عزم بلاده علي تعزيز علاقاتها العسكرية والأمنية مع تونس، وكذلك أيضا مع الجزائر والمغرب، واصفا هذه الدول بأنها شريكة أمريكا في الحرب علي الارهاب . وأضاف المصدر، أن وزير الدفاع التونسي قدم للوفد الأمريكي عرضا حول سياسة تونس الدفاعية ومختلف مهام الجيش التونسي، وخاصة منها المساهمة في تنمية البلاد، وتكوين الشباب والقيام بتدخلات ذات طابع انساني مثل عمليات النجدة والانقاذ، والمشاركة في عمليات حفظ السلم في العالم تحت راية الأممالمتحدة. وكان الوفد الأمريكي الذي لم تعلن السلطات التونسية عن أسماء أعضائه ولا عددهم، ولا تاريخ وصوله الي تونس، قد اجتمع قبل ذلك مع وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله، وبحث معه مسيرة العلاقات بين تونس وأمريكا. وقالت وكالة الأنباء التونسية الحكومية ان وزير الخارجية التونسي أكد علي أهمية دعم التعاون الثنائي بين البلدين، وتنويع مجالاته، بينما ثمن أعضاء الوفد الأمريكي الدور الفاعل والبناء الذي تلعبه تونس علي الساحتين الاقليمية والدولية،وخاصة علي صعيدي المغرب العربي والشرق الأوسط .