قال قياديون في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس الاربعاء ان احتفالات ضخمة ستقام في البلاد احتفاء بالذكرى التاسعة عشرة لوصول الرئيس زين العابدين بن علي الى الحكم عام 1987. وقال الهادي مهني الامين العام للحزب في مؤتمر صحفي ان التجمع سيقيم احتفالات ذات صيت دولي واقليمي ووطني من بينها ندوة دولية حول البعد الحضاري في العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين تشارك فيها 84 شخصية من 33 بلدا. وتولى بن علي السلطة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني من عام 1987 بعد اعلان عجز أول رئيس للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة عن اداء مهامة لكبر سنه واستفحال شيخوخته. وقال الامين العام لحزب التجمع الذي يضم 2.2 مليون عضو ويهيمن على أغلب مقاعد البرلمان انه "سيتم تنظيم فضاءات حوار بين شبان تونسيين على الانترنت حول الولاء للوطن ودعم حوار الحضارات". كما ستقام حلقات نقاش حول "المرأة والهوية والحداثة". ودعا التجمع الدستوري الديمقراطي لهذه الاحتفالات العديد من الاحزاب العربية من بينها الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الوفد من مصر وحركة السلم بالجزائر وحزب البعث السوري. وينتظر أن يعلن بن علي كما جرت العادة كل عام عفوا على عدد من المساجين بمناسبة هذه الذكرى. وعدد مهني المكاسب التي تحققت للبلاد منذ عام 1987 الذي وصفه بأنه تاريخ انقاذ البلاد من خطر كان على وشك السقوط فيه آنذاك. وقال "المكاسب التي تحققت هذا التاريخ لا تحصى ولا تعد وبلادنا اصبحت مثالا يحتذى به في العالم في مجال الحداثة والنموذج لدى عديد المنظمات الدولية في عديد المجالات من بينها المجالات الانمائية". ويشير مهني على ما يبدو الى تصنيف منتدى دافوس الاقتصادي الدولي تونس ضمن الدول الثلاثين الاكثر قدرة على المنافسة في المجال الاقتصادي. ويتباهى انصار الحزب الحاكم بالرخاء الاقتصادي والاجتماعي الذي تحقق منذ اعتلاء بن علي الحكم. وفي تونس تسعة احزاب معترف بها بينما تحظر الحكومة خمسة احزاب ابرزها حركة النهضة الاسلامية.