تونس - الصباح بمناسبة الذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية الذي تحتفل به بلادنا يوم 25 جويلية الجاري، عقد السيد الهادي مهني أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي أمس بمقر الحزب ندوة صحفية سلط خلالها الاضواء على هذا الحدث وأبعاده ومضامينه إلى جانب برنامج الاحتفالات الذي أعدّ من قبل الحزب احتفاء بهذه الذكرى. وأكد السيد الهادي مهني أن الذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية محطة هامة ومحطة خالدة نحتفل بذكراها كل 25 جويلية من كل سنة وأضاف بأن ذكرى الخمسينية تمثل أهمية كبرى أذن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بتنظيمها والاحتفال بها نظرا لأهمية الحدث ونظرا لوزنه كمكسب عظيم يحتل مكانة بارزة في تاريخ تونس وكان للحزب دور كبير في إرساء نظام الجمهورية. لذلك أذن الرئيس بن علي يوم 17 فيفري 2007 بتكوين لجنة تسهر على الإعداد لهذا الحدث وأوكل الاشراف عليها للتجمع الدستوري الديمقراطي وذلك تقديرا للدور التاريخي الذي لعبه الحزب في تأسيس الجمهورية. وأضاف أمين عام التجمع أن هذا الحدث يعدّ مناسبة متميزة لإذكاء الروح الوطنية وصيانة الذاكرة الوطنية وأكد أن الشعوب التي ليس لها ذاكرة ليس لها حاضر ولا مستقبل. واستعرض السيد الهادي مهني برنامج الاحتفالات بالذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية والذي يشتمل على عديد التظاهرات على المستوى الوطني والجهوي والمحلي والتي تشكلت في 7 محاور كبرى وهي: - الاحتفالات الوطنية. - التظاهرات الجماهيرية التي تخلّد الذكرى وتكرّم الوطنيين. - ندوات بمشاركة المناضلين والكفاءات والمؤرخين والناشطين. - إقامة معارض تبرز نضال الشعب من أجل الكرامة والسيادة. - برامج تخص الشباب وتخص المرأة والأنشطة الرياضية والثقافية. - إصدار نشريات تعرف بمكاسب الجمهورية. - منابر حوارية تبثها الاذاعات والتلفزة الوطنية إضافة إلى إصدار ملاحق خاصة في الصحف. النظام الجمهوري مكسب عظيم وأكد السيد الهادي مهني أن الغاية من كل هذا إبراز النظام الجمهوري كمكسب عظيم على التونسيين والتونسيات المحافظة عليه وصيانته. وأضاف أن تحول السابع من نوفمبر أنقذ تونس من الضياع وكما أنقذ الجمهورية من الأخطاء والانحراف حيث نزل التغيير الجمهورية منزلة عالية من ذلك إعادة الحرمة للمؤسسات الجمهورية وتكريس جملة من الاصلاحات المتلاحقة والمكاسب العديدة والانجازات على مدى سنوات التغيير التي ستحتفل تونس بذكراها العشرين يوم 7 نوفمبر المقبل في نطاق برنامج طموح وشامل. مشاركة جميع التونسيين وبعد أن عدّد أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي محاور برنامج الاحتفالات بالذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية. ردّ على تساؤلات الصحافيين مؤكدا أن الندوات الفكرية المزمع عقدها بالمناسبة ستركز على كل القيم المدنية والتقليدية ذات العلاقة بالظرف الراهن والمستقبلي سواء فيما يتعلق بالأحداث المحلية أو حتى العالمية باعتبار أن تونس بلد متفتح وله بصمات في السياسة العالمية الدولية. وأضاف بأن الندوات التي سيعقدها التجمع ستحتوي على الكثير من الحوار في كل المسائل سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.. ما عدا الثوابت ومسّ أعراض الناس. وفيما يتعلق بمشاركة وتشريك الجالية التونسية بالخارج في هذه الاحتفالات ذكر الأمين العام للتجمع أن للجالية حق على تونس وهناك برامج عديدة ستكون الجالية طرفا فيها بالحضور أو بالإعداد والتنشيط. نفس الشيء بالنسبة للمشاركة الشبابية حيث ذكر السيد الهادي مهني أن الرئيس بن علي يعطي أهمية قصوى للشباب لأنه ينظر إلى المستقبل بعيون الشباب. وبخصوص مشاركة المعارضة والمنظمات العمالية وغيرها في الاحتفالات بعيد الجمهورية أجاب السيد الهادي مهني أن تونس للجميع والجمهورية جمهورية الجميع وللكل الحق في الاحتفال بطريقته ومثلما يراه مناسبا.. ولكن لاوجود لتنسيق بين التجمع وهذه الأطراف وأضاف بأن المجتمع المدني يساهم حسب خصوصياته في إحياء هذه الذكرى.