شدد السياسي التونسي البورقيبي على ضورة تشكيل جبهة سياسية ديمقراطية تؤمن بالحداثة والتقدم في اطار الهوية العربية الاسلامية لتحقيق التوازن المطلوب لضمان تداول السلطة كشرط اساسي لتحقيق الديمقراطية سلوكا وممارسة يومية دعا رئيس الحكومة التونسية السابق الباجي قائد السبسي هنا اليوم الحكومة الائتلافية المؤقتة الحالية بقيادة حركة النهضة الى وضع خريطة طريق تحدد الجدول الزمني لوضع دستور جديد واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة في تونس. واضاف السبسي في كلمة القاها في اجتماع جماهيري حاشد لانصار الاحزاب الوسطية والدستورية والحداثية التي تتخذ من فكر بورقيبية مرجعية لها في مدينة (المنستير) مسقط راس الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة ان الهدف الرئيسي من المرحلة الانتقالية الحالية يتمثل في وضع دستور يضمن نظام حكم ديمقراطي يقوم على تداول السلطة. وقال امام اكثر من سبعة الاف شخص وممثلين عن نحو 50 حزبا سياسيا وسطيا وحداثيا واكثر من 500 جمعية ومنظمة غير حكومية ان "مبادرة العديد من الاحزاب الديمقراطية الوسطية والحداثية ذات المرجعية البورقيبية قد بدأت تتوحد في كتل واحزاب سياسية قوية". واشار الى ان "هذه المرحلة الاولى ستليها مرحلة ثانية تهدف الى لم شمل جميع الدستوريين والديمقراطيين والوطنيين المؤمنين بضرورة المحافظة على مكاسب الدولة الحديثة التي اسسها زعيم الحركة الوطنية محرر تونس من الاستعمار وباني الدولة الحديثة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة". واكد السبسي ان الصعوبات والتحديات التي تواجهها تونس حاليا تحتم على الحكومة الائتلافية الحالية سياسيا واخلاقيا الوفاء بالتزامها باعداد دستور توافقي في غضون عام يضمن اقامة الحكم الديمقراطي على اساس تداول السلطة وتحقيق اهداف الثورة. وشدد السياسي التونسي البورقيبي على ضورة تشكيل جبهة سياسية ديمقراطية تؤمن بالحداثة والتقدم في اطار الهوية العربية الاسلامية لتحقيق التوازن المطلوب لضمان تداول السلطة كشرط اساسي لتحقيق الديمقراطية سلوكا وممارسة يومية واهداف الثورة المتمثلة في الحرية والكرامة. وقد جسد هذا اللقاء الاول من نوعه حتى الان لقوى المعارضة منذ ثورة 14 يناير 2011 وانتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 اكتوبر الماضي التفاف القوى السياسية والمجتمع المدني حول شخص السياسي قائد السبسي سليل المدرسة البورقيبية كمقدمة لتأسيس جبهة سياسية عريضة في محاولة لمواجهة حركة النهضة ذات المرجعية الاسلامية وحلفائها في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة. 24 مارس 2012