أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس الأربعاء 16-8-2006 أن الجيش قد يبقى عدة أشهر في جنوب لبنان في المنطقة الحدودية مع إسرائيل, بحسب ما أفاد مصدر نيابي، فيما أكد متحدث عسكري إسرائيلي مقتل قائد القوات الخاصة لحزب الله. وجاء كلام حالوتس تعليقا على تقويم للوضع عرضته الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال اجتماع للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست. واعتبر ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية أن "الانتشار الكامل لقوة الطوارئ الدولية المعززة (يونيفيل) في لبنان سيستغرق عدة أشهر". ورد رئيس الأركان قائلا "سيتحتم على الجيش الإسرائيلي أن يبقى على الأرض حتى يتم ذلك". من جانب آخر، أعرب 69% من الجمهور في إسرائيل عن تأييدهم لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في سير الحرب في لبنان. وقال 70% من المشاركين في استطلاع للرأي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء إنه كان يتوجب على إسرائيل عدم الموافقة على وقف إطلاق النار من دون عودة الجنديين الإسرائيليين المأسورين لدى حزب الله. واعتبر 30% أن إسرائيل انتصرت في الحرب و30% قالوا إن حزب الله هو الذي انتصر فيما رأى 36% ان أيا من الطرفين لم ينتصر. وقال 57% من المشاركين في الاستطلاع إن على وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أن يستقيل من منصبه في أعقاب الإخفاقات في إدارة الحرب فيما قال 14% إنه لا يتوجب عليه أن يستقيل. ورأى 6 5 % أنه لا يتوجب على رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن يستقيل فيما رأى 41% بأن عليه الاستقالة. كذلك قال54 % إنه لا يتوجب على رئيس الأركان دان حالوتس الاستقالة فيما رأى 42 % أن عليه الاستقالة. ومنح63% من المشاركين في الاستطلاع علامة "غير جيد" لبيرتس و51% لألمرت و47 % لحالوتس و84 % للحكومة الإسرائيلية. وكان متحدث عسكري إسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي قتل قائد القوات الخاصة في حزب الله قبل وقف العمليات الحربية. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس إن "قواتنا قتلت ساجد دواير، قائد القوات الخاصة في حزب الله قبل البدء بوقف العمليات الحربية" عند الساعة 8,00 (5,00 بتوقيت غرينتش) من صباح أول أمس الاثنين. ولم يوضح المتحدث ظروف مقتل هذا المسؤول الكبير في حزب الله الشيعي اللبناني. من جانب آخر، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء في واشنطن أن نحو 600 من أصل 2500 مقاتل في حزب الله قتلوا فيما أصيب عدد مماثل بجروح منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على جنوب لبنان قبل خمسة أسابيع. وقال بيريز إثر لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس "نعتقد أن حزب الله خسر نحو 600 مقاتل ويمكننا القول ان 600 أصيبوا بجروح, أي ما بين ألف و1200 من أصل 2500". ووصف الرجل الثاني في الحكومة الإسرائيلية الميليشيا اللبنانية بأنها "طابور أجنبي" تدربه وتسلحه إيران, مضيفا أنها تشكل "واقعيا اليوم فرقة مسلحة إيرانية على صعيد التدريب والتسليح والقيادة والتمويل". وأكد أن إيران انفقت أكثر من مائة مليون دولار في عام لتسليح التنظيم الشيعي وتدريبه. وقال إن مدربين إيرانيين يعملون مع حزب الله في لبنان وبعض أفراد الحزب تلقوا تدريبا في إيران. وأكد الإسرائيليون دائما أن قسما كبيرا من ترسانة حزب الله مصدره إيران عبر سوريا. يشار إلى أن القرار الدولي 1701 ينص على أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية "الهجومية" في لبنان في مقابل أن يوقف حزب الله هجماته على غسرائيل، وسئل بيريز عن مضمون هذا القرار فأجاب "ما دمنا لم نتعرض لهجوم فلن نهاجم... اذا لم يستخدم حزب الله القوة فلن نستخدمها".