قال مُقيم ولاجئون ان مئات الليبيين الذين فروا من القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في منطقة غربية جبلية نائية تدفقوا عبر الحدود الى تونس المجاورة يوم الاحد. ولم تستقطب أعمال العنف في منطقة الجبال الغربية وهي منطقة منخفضة الكثافة السكانية قدرا يذكر من الاهتمام الدولي بالهجمات التي تشنها قوات القذافي على مدن ساحلية مثل مصراتة وأجدابيا. وقال علي وهو تونسي يشارك في مساعدة الليبيين الذين يصلون الى بلدة الدهيبة التونسيةالجنوبية الحدودية "أعدادهم كبيرة جدا. العدد مازال يتزايد." وأضاف بالهاتف "انهم بالالاف. المئات وصلوا قبل بضع دقائق. انهم من عدة مناطق منها نالوت ويفرن والرجبان." ويسكن الامازيغ منطقة الجبال الغربية التي تضم بلدات نالوت والقلعة ويفرن والزنتان وهي مجموعة مميزة عرقيا عن بقية الليبيين وينظر لها الزعيم الليبي بعين الريبة. وحين انتفض الناس في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ضد حكم القذافي الممتد منذ اربعة عقود في فبراير شباط انضم سكان من منطقة الجبال الغربيةجنوب غربي طرابلس اليها. وينفي المسؤولون الليبيون مهاجمة المدنيين ويقولون انهم يخوضون معركة ضد عصابات اجرامية ومتعاطفين مع تنظيم القاعدة يقولون انهم يحاولون تدمير البلاد. وقال علي الذي اكتفى بذكر اسمه الاول ان صواريخ سقطت في منطقة بليبيا تسمى الغزايا على بعد ستة كيلومترات من الدهيبة اليوم. وقال محمد وهو ليبي من نالوت انه وصل لتوه مع أسرته الى المعبر الحدودي التونسي. وأضاف "هناك قصف عشوائي لنالوت. كل السكان في نالوت يفرون الى هنا." وقال عيسى من نفس البلدة "انا جزء من قافلة شملت نحو 500 شخص هربوا من الموت." وقالت وكالة انباء تونس افريقيا التونسية الرسمية يوم الجمعة ان نحو أربعة الاف ليبي فارين من المنطقة الغربية عبروا الى منطقة تطوانبجنوبتونس في الايام العشرة الماضية. وقال أشخاص وصلوا الى تونس الاسبوع الماضي قادمين من منطقة الجبال الغربية لرويترز ان قوات القذافي تقصف المنازل وتسمم ابار المياه وتهدد باغتصاب النساء في المنطقة. Sun Apr 17, 2011 5:38pm GMT