اعتبر وزير الخارجية التونسي كمال مرجان تسريبات موقع ويكيليكس "مجرد نقل لاقاويل وافتراءات بعض المناوئين المتحاملين دوما على بلادنا ولا قيمة لها" نافيا أن يكون لها أي تأثير محتمل على علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة ومع جيران تونس وأشقائها. وكان الوزيرالتونسي يتحدث أمام مجلس المستشارين ردا على سؤال لأحد أعضاء المجلس تعلق بموضوع التسريبات على موقع "ويكيليكس" وامكانية تاثير مثل هذه التسريبات على العلاقات التونسيةالامريكية. وقال الوزير إن نفي هذا التأثير أتى أيضا على لسان وزيرة الخارجية الامريكية التي اكدت مؤخرا في ندوة صحفية وفى اتصال هاتفي معه مساء الاثنين الماضى ان "هذه التسريبات تهم تقييمات شخصية لسفراء الولاياتالمتحدة وهي لا تعبر البتة عن مواقف امريكا او علاقاتها الديبلوماسية مع مختلف الدول". وتابع مؤكدا أن "محتوى بعض التقارير عندما يتناول الشؤون الداخلية هو مجرد نقل لاقاويل وافتراءات بعض المناوئين المتحاملين دوما على بلادنا ولا قيمة لها ولا يمكن ان تعكس واقع تونس". وأوضح مرجان من ناحية اخرى أن "هذه التسريبات تهم تقارير تثير الالتباس حول مواقف تونس وعلاقاتها مع اشقائها في المغرب العربي وبعض الدول العربية الاخرى". وشدد في هذا المضمار على أن "علاقات تونس ومواقفها غير قابلة للتشكيك" وعلى ان "هذه التسريبات لا مصداقية لها ولا يمكن ان تؤخد في الاعتبار". ولفت إلى أن هذه التقارير تدون "حتى في نقلها للقاءات رسمية ظنون محرر التقرير وافكاره واحكامه المسبقة" التي ينسبها الى الطرف التونسي في اللقاء مشيرا إلى أن أبلغ مثال على ذلك التقرير حول اللقاء مع المبعوث الامريكى "ويلش" والذي وردت فيه تعاليق تمس بعلاقات تونس مع اشقائها والذي جاء فيه ان تونس لن تشارك في قمة دمشق بينما شاركت تونس في هذه القمة على أعلى مستوى. وقال وزير الشؤون الخارجية إن "مواقف تونس معروفة ومعلنة في مختلف المحافل الدولية وهى واضحة مع كل الاشقاء والاصدقاء.. فهى مواقف مناصرة دوما لقضايا العدل والسلم في العالم وترفض التدخل في شؤون الغير كما ترفض التدخل في شؤونها". 9-12-2010