دعت مئات الشخصيات التونسية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (74 عاما) إلى الترشح لولاية سادسة في أحدث سلسلة من عرائض التأييد، قوبلت باستهجان المعارضة التي تقول إن المناشدات "تتعارض مع أحكام الدستور". وناشد ألف شخص يتقدمهم رجل الأعمال صخر الماطري صهر الرئيس والهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعة والتجارة بن علي "قبول الترشح للفترة الرئاسية 2014 -2019 ليواصل الطريق التي بدأها مع شعبه". وناشدت العريضة بن علي الاستمرار في الحكم "تجذيرا للإرداة الشعبية التي هي أساس كل نظام ديمقراطي ونظرا للدور التاريخي للرئيس زين العابدين بن علي في الارتقاء بتونس إلى مراتب متقدمة على كل المستويات". وحملت العريضة اسم "نداء الألف" ومُهرت بتوقيعات طلبة ومهندسين وأطباء وجامعيين ونواب ومثقفين، ونشرتها اليوم صحيفتا الصباح و"لو تون" المملوكتان للماطري. والعريضة هي الأحدث في سلسلة مناشدات صدرت هذا الشهر من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم وشخصيات أخرى، رغم أن بن علي لم يمض على انتخابه لولاية خامسة عامٌ بعد، حيث تفصل تونس عن الانتخابات القادمة أكثر من ثلاث سنوات. تطلعات التونسيين ويقول الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض إن العرائض التي تناشد بن علي البقاء في الحكم "تضرب في الصميم تطلع التونسيين إلى التغيير الديمقراطي وترسخ نظام الرئاسة مدى الحياة". كما قال تحالف المواطنة والمساواة -الذي يضم خمس كتل ذات توجهات يسارية معارضة- إن "اختزال الأجندة السياسية لبلادنا في هذه المناشدة علاوة على ما فيه من شخصنة لأوضاعنا السياسية يمثل محاولة للالتفاف على ما تحتاجه بلادنا من إصلاحات سياسية جوهرية وعلى متطلبات التغيير الديمقراطي". وتقول المعارضة إن بن علي –الذي يحكم تونس منذ 1987- لا يحق له دستوريا الترشح لانتخابات 2014 لأنه يكون قد بلغ 78 عاما وتجاوز الخامسة والسعبين، السن القانونية للترشح. لكن مؤيديه يقولون إنهم يرون فيه الشخص الأقدر على قيادة البلاد في فترة ستواجه فيها تحديات عدة. المصدر: وكالات - 20 أوت 2010 - 10 رمضان 1431 ه