اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض يجب ان تكون طرفا في أي اجراء يهدف الى انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية نشرت في عدد يوم الاثنين "حكومتنا (برئاسة فياض) هي الممثل الشرعي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ولذا فان اي اجراءات او خطوات من جانب اسرائيل او المجتمع الدولي يجب ان تكون من خلال هذه الحكومة ونحن على استعداد للقيام بكل ما هو ممكن حسب طاقتنا." واضاف "فيما يتعلق بمعبر رفح علينا ان نعود الى الاتفاق الموقع عام 2005 بين الاسرائيليين والفلسطينيين والامريكيين والاوروبيين ولذا فانه عندما نعود فاننا سنعيد حرس الرئاسة الى رفح ولكن هذا يتطلب الحديث عن المصالحة فلا يمكن وضعهم في الجانب المصري ويجب ان يعودوا الى قطاع غزة من خلال المصالحة وتحت المصالحة." وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سيطرت على قطاع غزة في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها عباس عام 2007 وتتوسط مصر في المصالحة بين فتح وحماس الا أنه لم يجر احراز تقدم في هذا الامر حتى الان. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية يوم الاحد لرويترز عبر الهاتف حيث يرافق عباس في جولته الاوروبية بعد زيارته لواشنطن حيث من المقرر ان يلتقي يوم الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "ابلغنا الامريكيون انهم يعملون مع الجانب الاسرائيلي وبقية الدول على الية. لم نبلغ بعد بشكل هذه الالية لكن المطلب الرسمي الذي ابلغه الرئيس (عباس) للرئيس اوباما وللادارة الامريكية ضرورة رفع الحصار عن غزة فورا." واضاف "المهم ان تكون الالية ذات مصداقية وان لا تكون شكلية حتى يكون لها معنى. اما اجراءات شكلية لن تساهم في شيء بل ستزيد من معاناة الناس وستزيد بتسميم الاجواء في المنطقة ومن مصلحتنا ومصلحة الجميع رفع الحصار عن غزة فورا." ويريد الفلسطينيون ان يكون هناك دور اوروبي في رفع الحصار عن غزة وقال ابو ردينة "الاوروبيون يجب ان يكون لهم دور في رفع الحصار كما كان في السابق ولكن حتى الان ليس لدينا معلومات تفصيلية عن الالية التي سيتم التعامل فيها مع المجتمع الدولي." وتحدث عباس في مقابلته المطولة مع الصحيفة عن الاوضاع السياسية الراهنة وما الت اليه عملية السلام وقال "لا اعرف اذا كنا اقتربنا من اتفاق ام لا... احيانا اشعر بالملل واليأس ولكنني اريد ابقاء الامل لشعبي." وفي معرض حديثه عن المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس مع دخول حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة عامها الرابع قال عباس "نحن ننتظر ونطلب من حماس التوقيع على الوثيقة (المصرية) ومن ثم يمكننا الذهاب مباشرة الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وستجري المصالحة وتعود الوحدة." وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ان حكومة عام 2005 انتهت ولايتها وان ادارة عباس لا يمكن أن يكون لها دور في المواد التي تصل الى غزة. واضاف أن عباس غير موجود في غزة ولذا فان أي تدخل دولي ولا سيما من جانب الاوروبيين لا بد أن يجيء عبر الحكومة في غزة. Mon Jun 14, 2010 3:47pm GMT