الاوروبيون في اليوم الثاني من قمتهم الخميس تحديد اولوياتهم لاصلاح النظام المالي الدولي قبل يومين من لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش في كامب ديفيد. وتفاهمت الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد على دعم الاجراءات التي اتخذتها دول منطقة اليورو لتسوية الازمة المالية. لكنها ستقر رسميا بسبب التحفظات التشيكية "الطفيفة". ويريد الاوروبيون الاستفادة من وحدتهم الجديدة للتوصل الى اتفاقات جديدة واعادة بناء النظام المالي الدولي. وهم متفقون على ضرورة عقد قمة دولية حول هذه المسألة قبل نهاية السنة مع الدول الصناعية الثماني الكبرى والاقتصادات الناشئة الكبرى مثل الصين والهند. ويريد الاوروبيون معالجة مشاكل عدة بينما ذهبت بريطانيا والمانيا الى حد المطالبة باصلاح صندوق النقد الدولي لاعطائه دور اشراف على المستوى العالمي. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي، في مؤتمر صحافي، ان "الجميع موافق على ضرورة عقد قمة عالمية حول هذا الموضوع في اقرب وقت". واضاف "سننقل هذه الرسالة الى الولاياتالمتحدة السبت" مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو. وسيلتقي ساركوزي وباروسو الرئيس الاميركي جورج بوش في كامب ديفيد لمناقشة الازمة المالية. واعلن ساركوزي ان هذه القمة "ستعقد قبل نهاية السنة، ونعتقد ان من الافضل عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني". ويدعو الاوروبيون منذ فترة طويلة الى عقد قمة لكبرى البلدان الصناعية في مجموعة الثماني، على ان توسع الى البلدان الناشئة كالهند والصين، للبحث في وسائل تعزيز الرقابة على الاسواق بعد الانهيار المالي. وتأخذ اوروبا على الولاياتالمتحدة انها مسؤولة جزئيا عن الازمة المالية بعدما رفضت طوال سنوات تشديد الرقابة على الاسواق المالية. وتنوي في الوقت الراهن الضغط بكل ثقلها لاحراز تقدم على المستوى العالمي. وقال الرئيس ساركوزي ان "اوروبا ستقدم نظرة مشتركة وطموحة: لا نريد ان تتكرر الازمة، نريد استخلاص العبر مما نعرفه. ونحن عاقدو العزم فعلا على المضي الى النهاية في اصلاح النظام المالي". وشدد ساركوزي على اهمية اشراك البلدان الناشئة الى المحادثات. واضاف "احب ان يقال لي كيف لا يمكن ان يشارك الروس. والصين القوة النقدية والمالية يجب ان تشارك". وخلص الرئيس الفرنسي الى القول "من الواضح ان هذه الازمة بالغة الاهمية" بحيث من الضروري "ان يشارك جميع الاطراف في القمة".