أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي حلق صباح الأربعاء فوق قصر الرئيس السوري بشار الأسد القريب من اللاذقية شمال سوريا. وبررت المتحدثة هذه العملية "بسبب ما تقدمه سوريا من دعم وحماية إلى حماس المسؤولة عن خطف جنودنا، وإلى منظمات إرهابية أخرى". وكانت قناة "العاشرة" التلفزيونية الإسرائيلية الخاصة قالت بوقت سابق إن أربع طائرات إسرائيلية حلقت في وقت مبكر من صباح اليوم فوق قصر الأسد القريب من مدينة اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط. وأوضحت القناة نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الطائرات التي حلقت فوق ارتفاع منخفض اخترقت جدار الصوت في الوقت الذي كان فيه الرئيس السوري موجودا بقصره. وأضافت أن "رئيس الوزراء إيهود أولمرت يريد من خلال ذلك أن يثبت للرئيس السوري أن إسرائيل قادرة على الوصول إليه". غير أن مصدرا بوزارة الإعلام السورية الذي أكد وقوع عملية التحليق، ذكر أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت النيران على طائرتين إسرائيليين حلقتا فوق ساحل اللاذقية وأجبرتهما على الفرار. ولم يؤكد المصدر الذي أورد التلفزيون الرسمي السوري تصريحاته تحليق الطائرتين فوق قصر الأسد، ولكنه اعتبر العملية الإسرائيلية عملا "عدوانيا واستفزازيا". وضع صعب وفي أول رد فعل لمسؤول عربي على الحادث، قال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن ذلك يمثل تعبيرا عن الوضع الصعب الذي تمر به الأمة العربية. وقد جاء تعليق الوزير القطري خلال برنامج " بلا حدود" الذي بثته الجزيرة" ليلة الأربعاء. وتأتي هذه الحادثة بعد أن هدد مسؤولون إسرائيليون باستهداف قادة حماس بدمشق وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي اتهمته تل أبيب بإعطاء الأوامر لتنفيذ العملية الفدائية قرب غزة والتي أسفرت عن مصرع ثلاثة إسرائيليين وأسر رابع. المصدر: الجزيرة + وكالات