تسارعت وتيرة الإحتجاجات على تجاوزات إدارتي سجني برج العامري و المرناقية بإعلان مساجين جدد دخولهم في الإضراب عن الطعام للمطالبة بوقف الإنتهاكات في حقهم و تحسين ظروف إقامتهم ( التي أخبروا عائلاتهم أنها لا إنسانية ) ، فقد اتصلت بالجمعية عائلة سيف الله بن حسين للإبلاغ عن دخوله في إضراب عن الطعام اليوم السبت 14 جوان 2008 للإحتجاج على العزلة الإنفرادية المفروضة عليه و ظروف الإقامة اللاإنسانية التي يعيشها فى زنزانات تنبعث منها الروائح الكريهة في الجناح " ه" بسجن المرناقية و للمطالبة بتمكينه من تلقي رسائل أبنائه المقيمين ببريطانيا ، علما أن سيف الله بن حسين يقضي عقوبة بالسجن لمدة 68 سنة ( أمام المحكمة العسكرية : القضايا عدد 16129 : 10 سنوات سجنا، و عدد 26585 : 14 سنة سجنا ، و عدد 28264 : 16 سنة سجنا ، و عدد 28265 : 16 سنة سجنا ، و أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس : القضيتان عدد 6007 : 12 سنة سجنا ، و عدد 6006 : عدم سماع الدعوى ) ، و قد سببت له ظروف الإحتجاز القاسية إصابة بالحساسية و ضيق التنفس و بدايات مرض الربو . كما تناشد عائلة الموقوف محمد الطرابلسي ( القضية عدد 5/15827 جلسة 26 جوان 2008 ) جميع المنظمات الحقوقية المستقلة مطالبة السلطات المعنية بإنقاذ حياة ابنها الذي تدهورت حالته الصحية بشكل متسارع حيث يعاني من الدوار المتواصل و يتقيأ الدم من حين لآخر مما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام لمطالبة إدارة سجن برج العامري بمعالجته ، علما أن عائلته قد اتصلت بممثلية الصليب الأحمر ووجهت مكاتبات لوزارتي الداخلية و العدل – دون جدوى - ، و أن " طبيب " السجن قدد اكتفى بمنحه ..حبات " فيتامين س " .. ! و الجمعية إذ تطالب المشرفين على سجني المرناقية و برج العامري بوضع حد لسياسة القتل البطيء ، فإنها تحملهم المسؤولية كاملة عن المضاعفات الصحية و الأخطار التي تتهدد حياة المضربين عن الطعام من أجل الحق في ظروف احتجاز ..إنسانية .. !