بلاغ صحفي عقد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي اجتماعه الدوري مساء السبت 31 ماي 2008 بإشراف الأمينة العامة للحزب، وفي بداية أشغاله حيّى الأخوين منجي اللوز ورشيد خشانة على نجاح إضرابهما عن الطعام وحملة الدعم الوطنية والدولية التي رافقته مما أدى إلى رفع الحصار الذي فرض على صحيفة الموقف لحملها على الاحتجاب القسري. وعبّر في هذا المضمار عن استيائه لاستمرار إثارة قضايا عدلية ضد الصحيفة ومسؤوليها، وجدّد عزمه على الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وخاصة في هذه المرحلة التي تتهيأ فيها البلاد لانتخابات عامة. واستعرض الوضع العام في البلاد وتداعيات التحوير المزمع إدخاله على الدستور في علاقة بالانتخابات الرئاسية. وجدّد في هذا الشأن تمسّكه بمرشح البديل الديمقراطي للانتخابات القادمة الأستاذ أحمد نجيب الشابي، وثمّن المكتب المواقف والمبادرات الرافضة للجوء إلى الأحكام الاستثنائية والمتكرّرة، مؤكدا ضرورة إدخال تنقيحات جوهرية على الدستور تضع حدّا للرئاسة مدى الحياة وتنهي الإقصاء وتضمن حرية الترشّح لجميع الكفاءات الوطنية. وقرر المكتب السياسي في هذا الصدد الدعوة إلى ندوة وطنية في بداية الشهر المقبل للتقدّم ببديل عن المشروع الحكومي وكلّف الهيأة التنفيذية بالإعداد لهذه الندوة وتأمين الظروف اللازمة لنجاحها. وعكف المكتب على درس الوضع الاجتماعي في ظل التهاب الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للفئات الشعبية وتفاقم البطالة ممّا أدّى إلى تصاعد التوتّر الاجتماعي بعد عجز الحكومة عن إيجاد الحلول الملائمة وجنوحها إلى الوسائل الأمنية مما يشكّل تهديدا لاستقرار البلاد. ودعا إلى فتح حوار وطني شامل حول ملف البطالة بعيدا عن الاستشارات الدعائية التي لا تزيد الأوضاع إلا تفاقما. كما تطرق المكتب إلى عدد من المسائل التنظيمية بُغية إحكام هيكلية الجامعات وتعزيز حضور الحزب في الجهات استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وقرر من جهة أخرى إحالة الأخ محمد القوماني على لجنة النظام بناء على إساءاته المتكررة للحزب وبعد استيفاء كل المحاولات الرامية لإقناعه بالتراجع عمّا صدر عنه ودعوته إلى الانضباط للمؤسسات الحزبية. تونس، في 1 جوان 2008 الأمينة العامة مية الجريبي